وقعت ميلشيا قسد اتفاقاً مع شركة نفط أمريكية وذلك بهدف استخراج النفط ومعالجته من حقول النفط شمال شرقي سوريا.
الأمر الذي أغضب الإدارة التركية بشكل كبير وانعكس ذلك على لسان عدة مسؤولين في الحكومة التركية.
حيث أعلنت وزارة الخارجية التركية بعد توقيع الاتفاق الأمريكي مع قسد في بيانٍ لها استنكارها للتصرف الأمريكي.
واوضحت وزارة الخارجية التركية أنّ الاتفاقية التي وقعت تعد تصرّفاً غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره أبداً.
أمر خطـ.ـير للغاية
حيث أشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن تنظيم بي كا كا الإرهابـ.ـي ومليشيا قسد يعملان ويحاولان..
من أجل دفع جدول الأعمال الانفصالي وذلك من خلال مصادرة الموارد الطبيعية للشعب السوري.
واعتبرت الوزارة أن مساعدة أمريكا لهكذا مشروع انفصالي هو أمر خـ.ـطير جداً ولا يمكن قبوله.
كما أضافت وزارة الخارجية التركية في ذات البيان أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت القانون الدولي بفضل هذه الاتفاقية.
مشيرة إلى أن تمويل قسد هو دعم صريح ل“الإرهـ.ـاب”، حيث إن التمويل سيستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
اقرأ أيضاً تعزيزات تركية بأسـ.لحة نوعية جديدة تصل إلى “جبل الزاوية” جنوب إدلب
تحـ.ـذير شديد اللهجة
من جانبه علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاتفاقية الأمريكية مع قسد مشيراً إلى أنها خطـ.ـيرة وغير مقبولة.
حيث صرح أردوغان أنه أخبر دونالد ترامب بخـ.ـطورة الأمر لأن الحصول على موارد النفط سيجعل المنظمات الإرهـ.ـابية قوية.
كما أنه حذر من قيام تلك المنظمات الإرهـ.ابية ببيع الموارد النفطية لنظام الأسد قائلاً: “أين يبيعونها، إنّه مثير للاهتمام”.
وحذر أردوغان في حديثه مع ترامب إلى أن تحويل الموارد النفطية إلى “المنظمات الإرهابية” قد يتسبّب بمشاكل خـ.ـطيرة في المنطقة.
جاء ذلك خلال حديث أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقبَ صلات الجمعة في مسجد “آيا صوفيا” بإسطنبول.
تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي
كما أوضح أردوغان خلال الحديث أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك وأنها تتابع الأمر عن كثب مع الإدارة الأمريكية.
مشيراً إلى أن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية تقديم المعلومات اللازمة حول الأمر، كما جرى الاتفاق مؤخراً.
الجدير بالذكر أن وزارة خارجية نظام الأسد، وصفت الاتفاقية بعملية سـ.ـرقة مخططة ومتكاملة الأركان حسب زعمها.
وحسب وزارة خارجية نظام الأسد فإن الصفقة هي بين لصـ.ـوص تسـ.رق ولصـ.ـوص تشتري.
وادعت وزارة خارجية نظام الأسد أن الولايات المتحدة بهكذا اتفاقيات تعيق عملية السلام في سوريا حسب زعمها.