تخطى إلى المحتوى

بعد سيريتل.. أسماء الأسد تضع يدها على شركة جديدة في سوريا

أعلنت شركة “MTN” نيّتها بيع أسهم فرع شركتها في سوريا لشركة “تيلي إنفست” المقربة من زوجة رأس النظام “أسماء الأسد”.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة “روب شوتر”، الخميس 6 آب، إن “MTN” في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في سوريا إلى “تيلي إنفست” التي تملك حصة 25% من الشركة.

ونشرت صحيفة “المدن”، أمس الجمعة، تقريراً بعنوان: “أسماء الأسد تستحوذ على MTN” ذكرت فيه معلومات عن مالكَي شركة “تيلي إنفست”.

وأوضح التقرير أن تيلي إنفست يتملّكها الشقيقان “يسار إبراهيم” و”نسرين إبراهيم” اللذان يمثلاث إحدى الواجهات الاقتصادية الجديدة لعائلة الأسد.

تمهيد عائلة الأسد للشقيقيْن

لافتاً إلى أن عائلة الأسد شرعت، قبل نحو عامين، بالتمهيد لهما ليديرا ملف حصص العائلة واستثماراتها في قطاع الاتصالات.

وأضاف أن نظام الأسد سلّم “يسار”، منتصف عام 2018، متابعة “مكتب الشهـ.ـداء” الذي يقدم منحات مالية لأهل قتـ.ـلى قوات الأسد.

ولاحقاً، عُيّن يسار مديراً لمكتب المالي والاقتصادي في “رئاسة الجمهورية”، تزامناً مع الحملة التي بدأها الأسد على “رامي مخلوف” عام 2019.

فيما عُيّنت أخته “نسرين” عضواً في مجلس إدارة “MTN”، قبل أن يشتريا أسهم الشيخ السعودي “صالح كامل” في الشركة الذي تـ.ـوفي قبل أشهر، وتبلغ قيمة الأسهم 25%.

وتابع التقرير أن الشقيقيْن باتا يتحكمان بكل العقود والقرارات والإجراءات في الشركة مع أن حصتهما لا تتيح لهما هذا الأمر.

اقرأ: صحيفة أوربية تكشف عن مخطط أسماء الأسد لمرحلة ما بعد رحيل بشار عن السلطة

أسباب مغادرة “MTN” السوق السورية

ورجّح التقرير أن يكون سلوك “يسار” و”نسرين” في الشركة هو الذي دفع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في “MTN” لتقديم استقالتهم قبل أربعة أشهر، وجعل الشركة الأم تتخذ قراراً ببيع حصتها ومغادرة سوريا.

ونقل التقرير تعليق “أيمن عبد النور” مدير موقع “كلنا شركاء” على تصريحات مدير مجموعة “MTN” حول أسباب بيع أسهم الشركة.

وقال عبد النور إن كلام “شوتر” عن أن الشركة أرادت الخروج من الدول المأزومة في الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن وأفغانستان وإيران والتركيز على إفريقيا، لا يمثّل السبب الحقيقي لمغادرتها سوريا.

مشيراً إلى أن توقيت الخروج يؤكد ذلك، إذ إن الشهر الثامن ليس توقيت تقرير نهاية السنة أو بدايتها أو منتصفها.

وبيّن أن شوتر ذكَر أسماء دول ربما لا تكون أرباح الشركة فيها جيدة لتبرير الخروج دون الاصطدام مع الأسد.

وختم عبد النور بأن الشركة ناجحة في سوريا ودخلها في السنوات الأخيرة الماضية يفوق دخل شركة “سيريتل” المملوكة لـ”رامي مخلوف”.

منوّهاً إلى أن تفوق “MTN” على “سيريتل” كان أحد أسباب تأجيج الخلاف بين آل الأسد ومخلوف.

حيث رأت أسماء الأسد أن “مخلوف” لا يدير الأموال الموكل بها بشكل جيد ويسمح للشركات الأخرى بأن تتقدم عليه.

اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية توضح سبب سيطرة الأسد على شركة شام القابضة التابعة لرامي مخلوف

يذكر أن عائلة الأسد تضع بهذه الخطوة يدها بشكل كامل على شركتَي الاتصالات الوحيدتين في سوريا.

وخاصة بعد أن فرضت في الأسابيع الماضية حارساً قضائياً على شركة “سيريتل” لإدارتها ومتابعة ملفاتها.