سلّط تقرير لجريدة “عنب بلدي” الضوء على لقاءات بعض الشخصيات التي كانت تشغل مناصب في هياكل المعارضة السورية مع الدول صاحبة التأثير الأكبر في الملف السوري.
وتتمثل هذه اللقاءات باجتماع رئيس الائتلاف الوطني السابق “أحمد معاذ الخطيب” مع “ميخائيل بوغدانوف” نائب وزير الخارجية الروسي، حزيران الماضي.
بالإضافة لاجتماع المنسق السابق للهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب” مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن”، 3 آب الحالي.
عملية جس نبض
وقال المحلل السياسي “حسن النيفي” للجريدة إن الولايات المتحدة وروسيا تتنافسان على معرفة الشخصيات المعارضة الأكثر شعبية في الشارع السوري.
وأوضح أن اللقاءات عبارة عن جس نبض لاختبار شعور الرأي العام في سوريا نحو كل الأطراف السياسية المعارضة.
وأكد النيفي أن غالبية الأطراف الدولية ترى أن الحل السياسي في سوريا سينبثق عن توافق الدول الفاعلة في الساحة السورية حول شخصية تلبي المصالح المشتركة لها.
اقرأ أيضاً: معلومات هامة تكشف فحوى وأهداف اللقاءات الأمريكية مع رياض حجاب وتوضح علاقة معاذ الخطيب بالأمر
تأثير ضعيف لـ”الخطيب” و”حجاب”
واستبعد النيفي أن يكون لـ”الخطيب” و”حجاب” دور فاعل في عملية الحل، كونهما لا ينتميان لتيارات ذات رصيد شعبي على الأرض.
إضافة إلى أنهما لا يتمتعان بأي شكل من أشكال النفوذ، وكذلك ليس لهما امتدادات قوية داخل سوريا.
لافتاً إلى أن كل ما يمتلكه الخطيب وحجاب هو قيمة اعتبارية أخلاقية لا يُعلم مستوى تأثيرها في ميزان القوى الحالي.
يذكر أن لقاء الخطيب مع بوغدانوف ركّز عى آفاق التسوية السياسية في سوريا بحسب قرار مجلس الأمن 2254، وفق بيان الخارجية الروسية.
فيما ناقش لقاء حجاب ورايبون أفضل الطرق لتطبيق عقـ.ـوبات قيصر وإنهاء معاناة الشعب السوري، بحسب السفارة الأمريكية في دمشق.