تخطى إلى المحتوى

حوت الاقتصاد نظام الأسد الجديد الذي تحدى أمريكا ويعد بديلاً لرامي مخلوف

بعد الخلاف الأخير بين رامي مخلوف وابن عمته بشار الأسد كان لابد من ظهور شخصية جديدة وحوت جديد.

وذلك من أجل السيطرة على كل الخيرات السورية وعلى كل صفقات الدولة ليكون الرجل الأول بعد الرئيس كما كان مخلوف.

وكان الخـ.ـلافات الأخيرة بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف ارتفعت حدتها أسبوع بعد أسبوع.

حيث إن مخلوف كان في كل ظهور يهـ.ـاجم نظام الأسد بشكل أقوى من السابق ويوجه اتـ.ـهامات كثيرة.

واتـ.ـهم مخلوف بعض المسؤولين في نظام الأسد أنهم يحاولون جعله يتنازل عن الأموال والشركات التي يديرها.

أثرياء الحـ.ـرب

كما أن رامي مخلوف كان يشعر بالخـ.ـطر من شخصيات قد تأتي مكانه خصوصاً أن النظام كان يعمل على ذلك منذ فترة.

وهـ.ـاجم رامي مخلوف ما أسماهم أثرياء الحـ.ـرب الذين ظهروا فجأة على حد زعمه.

حيث إنه يدرك أن نظام الأسد يريد هؤلاء الأشخاص ليكونوا كبديل له ولشركاته.

وأحد أهم تلك الرجال التي كان الأسد ونظامه يحضرونها هو وسيم أنور قطان.

حيث يحاول نظام الأسد تقويض سطوة رامي مخلوف، وليس تد.مير إمبراطوريته الاقتصادية..

التي هي في النهاية امبراطورية ءال الأسد ومخلوف هو عبارة عن أداة ليس إلا.

وقد بدأت العملية تلك بالتنسيق مع مخلوف نفسه، على أساس أنها تهدف للتحايل على العقـ.ـوبات المفروضة عليه لكنها انتهت بالإجهاز عليه.

اقرأ أيضاً مركز روسي يتحدث عن احتمالية حدوث صـ.دام تركي مصري روسي في إدلب

عام 2017

ومنذ بداية الثورة السورية وحتى عام 2017 لم يكن اسم القطان معروفاً في عالم الأعمال والاقتصاد.

لكن وعند فوز شركة “مروج الشام” للاستثمار والسياحة المسجلة باسمه، باستثمار “مجمع قاسيون التجاري” في دمشق.

وبعد دفعه مبلغاً كلّي وصل الى عشرين مليار ليرة بدأ اسم وسيم أنور قطان بالظهور بشكل كبير رويداً رويداً.

والمثير للجدل هنا كان أن شركة وسيم قطان الذي فازت بالمناقصة تم تأسيسها قبل يومين فقط من المزاد.

وهو ما يوضح أن الأمر هو عبارة عن تجهيز نظام الأسد لواجهة جديدة لاقتصاده وللأسرة الحاكمة في سوريا.

وبالفعل منذ تلك اللحظة بات الطريق أكثر من معبّد أمام وسيم قطان في عالم رجال الاعمال الذي بدأ يخطو فيه سريعاً.

حيث تمت تسميته خازناً لغرفة تجارة دمشق نهاية العام 2017، قبل أن يصدر قرار من الحكومة بحل المجلس كاملاً.

 ليتم بعدها تشكيل مجلس جديد ويعين كرئيس في التشكيل الجديد.

ليس مجرد مستثمر عادي

وبعد عام 2018 قام وسيم قطان بإنشاء شركة “مروج الشام” قبل يوم واحد من موعد فض عروض استثمار فندق الجلاء بدمشق.

وذلك مقابل 125 مليون دولار لمدة 25 عاماً، الأمر الذي أكد بشكل قاطع أنو وسيم ليس مجرد مستثمر عادي.

وفي أواخر 2018 أسس وسيم قطان شركة “آدم للتجارة والاستثمار” والتي حصلت على عقد من الحكومة لتطوير وإدارة “مجمع ماسة بلازا” في دمشق.

بينما وفي 2019 بدأ اسم وسيم قطان يلمع شيئاً فشيئاً وأصبح حوت النظام الجديد.

حيث حصلت إحدى شركاته الخاصة على عقد لمدة 48 عاماً لاستثمار “مجمع يلبغا” الشهير التابع لوزارة الأوقاف بدمشق.

وبثلاث سنوات فقط استطاع وسيم قطان بالوصول إلى مكان مخلوف والسيطرة عليه.

حيث أصبح يمتلك العديد من الشركات ذات الرأسمال الضخم.

ويهمن ويسيطر وسيم قطان على الشركات حيث إنه يملك الحصة الأكبر لكن الأمر المثير للجدل هو أنه كان لا يملك أي شيء سابقاً.

واجهة ودمية في يد العائلة

مما يؤكد أنه مجرد مدير لهذه الأموال والاستثمارات ليس أكثر أي أنه واجهة ودمية في يد العائلة الحاكمة فقط.

وفي عام 2020 وبموجب قانون قيصر أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقــ.ـوبات على وسيم قطان للمرة الأولى.

ويشارك رجال أعمال كبيرة ومعروفة وسيم قطان في المؤسسات لكنهم يملكون حصص ضئيلة..

وأحد أهم الأسماء فراس صباغ وعماد كنيفاتي.

وبعد فرض عقـ.ـوبات قيصر وكعادة رجال الاعمال السوريين المرتبطين بنظام الأسد أوضح قطان أن العقوبات هي فخر له.

حيث قال: ” العقوبات الأمريكية شهادة تقدير لي لن تبعدني عن المتابعة في خدمة الوطن” حسب زعمه.

لكن نظام الأسد لا يعتبر وسيم قطان إلا رجل مرحلة حاله كحال السابقين غيره حيث إن نظام الأسد يقوم بتبديل رجاله كل حين.

وذلك من أجل الهروب والالتفاف على العقـ.ـوبات الأمريكية.

الجدير بالذكر أن قانون قيصر أنـ.ـهك نظام الأسد اقتصادياً حيث تـ.ـدهور اقتصاد البلاد وانهـ.ـارت العملة.

لكن البعض يرى أن القانون ليس هو السبب فالسبب الرئيسي حسب هؤلاء الأشخاص هي ممارسات الأسد القمـ.ـعية في البلاد.