ناقش محللون عسـ.ـكريون إمكانية شن روسيا معـ.ركة جديدة على إدلب، وخاصة بعد توقف الدوريات التركية الروسية المشتركة للأسبوع الثاني توالياً.
وقال العميد “أحمد رحال”، بحسب تقرير لشبكة “بلدي نيوز”: “يبدو أن روسيا تراجعت عن اتفاق 5 آذار مع تركيا تحت ضغط من إيران وحزب الله ونظام الأسد”.
وأضاف أن الطرفين، روسيا وقوات الأسد من جهة، والجيش الوطني والقوات التركية من جهة أخرى عزّزوا مواقهم العسـ.ـكرية بالفترة الأخيرة.
معـ.ـركة خاسرة
ورأى رحال أن روسيا لم توقف الدوريات المشتركة على طريق حلب اللاذقية، إنما انقبت على تفاهماتها مع تركيا.
مبيناً أن روسيا فعلت ذلك مع إدراكها بأن المعـ.ـركة على إدلب خاسرة عسـ.ـكرياً وسياسياً بسبب الدعم الأمريكي الأوروبي لموقف تركيا.
وشدّد رحال على أن معـ.ـركة روسيا على إدلب، إن حصلت، ستبوء بالفشل، نظراً للوجود العسـ.ـكري التركي الكثيف في المحافظة.
حيث إن الجيش التركي أدخل حوالي 20 ألف مقـ.ـاتل إلى إدلب، إلى جانب 5500 عربة وآلية ثقيلة، و6 منظومات تشويش لحـ.رب إلكترونية لصـ.ـواريخ منظومات دفاع جوي.
وزيادة على ذلك، يتابع رحال، هناك حشود تركية على الحدود السورية التركية في ولايات ديار بكر وأورفا وغيرها.
اقرأ أيضاً: مصدر عسكري: يوضح هدف تركيا من إنشاء غرفة عمليات مركزية جديدة لقواتها في سوريا
عمل عسـ.ـكري محدود
وأوضح أن المعطيات السياسية جميعها تقول بأن روسيا ونظام الأسد، وكذلك إيران وحزب الله، لا قدرة لهم على إطلاق عملية عسـ.ـكرية.
لافتاً إلى أن الضغوطات السياسية والاقتصادية تُثقل كاهل الأسد وإيران وحزب الله، وأقرب مثال تفجيـ.ـر بيروت الأخير.
إضافة إلى الضائقة الاقتصادية والطبية التي تعانيها تلك الدول بسبب تفشي فيروس كورونا، وقد ينقلب العلويون على الأسد، بحسب رحال.
وفي النهاية، رجح العميد المنشق عن جيش الأسد حصول عمليات عسـ.ـكرية محدودة، مستبعداً شن روسيا عمليات عسـ.ـكرية واسعة مثلما حصل في المعـ.ـركة الأخيرة على المحافظة.