كشفت تركيا منذ عدة أيام عن أنها في طور اتخاذ خطوات جديدة من أجل قيادة العمليات العسـ.ـكرية في سوريا.
وذلك بالتزامن مع التصعيد العسـ.ـكري لنظام الأسد وحلفاءه على مناطق شمال غرب سوريا.
واتخذت القوات المســ.ـلحة التركية قراراً جديد وهام بشأن العمليات العسـ.ـكرية القادمة في سوريا.
حيث إنه وبعد عقد اجتماع للمجلس العسكري الأعلى في تركيا اتُخذ العديد من القرارات الهامة بشأن سوريا.
مركز قيادة موحد
حيث شكلت تركيا مركز قيادة موحدة بقيادة اللواء “هاكان أوزتكين” وذلك من أجل إدارة العمليات العسـ.كرية في سوريا.
ويهدف المركز الجديد بحسب مصادر تركية إلى تقليل التعقيدات الإدارية التي لا تتناسب مع طبيعة العمليات العـ.ـسكرية في سوريا.
حيث تتطلب تلك العمليات في بعض الأحيان اتخاذ قرار حاسم تبعا لما يفرضه الواقع أي اتخاذ قرار سريع وحاسم.
في حين فسر مدير مركز “جسور” للدراسات “محمد سرميني” قرار تركيا بأنه يعتبر علامة فارقة في العمليات العسـ.كرية التركية داخل سوريا.
حيث أوضح محمد سرميني أن إنشاء مركز قيادة موحد أمر هام جداً ودليل قوي على أن الملف السوري بالنسبة لتركيا حساس.
فتركيا بحسب السرميني لا تريد وقوع أي تطورات ميدانية تخلط أوراقها السياسية لاسيما أنها تحارب على أكثر من جهة.
أهداف القيادة الموحدة
وخلال حديثه أوضح السرميني أن أحد أهم أهداف القيادة الموحدة هو إدارة المعركة بشكل سيلم ومنظم.
بالإضافة إلى التنسيق بين فصائل المعارضة في إدلب، ومناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
مشيراً إلى أن التنسيق بين كل ما سبق سيعني تفوق كبير بالمعارك على الأسد لأنه سيوحد الصفوف والكلمة.
كما أنه سيضمن وحدة القرارات وسلامة التنفيذ وفرض رقابة أكبر على الوحدات العسـ.كرية التركية المنتشرة في تلك المناطق.
كما نوه محمد السرميني إلى أن القيادة الموحدة الجديدة ستسهل عملية اتخاذ القرارات المصيرية بشكل سريع وسلس.
اقرأ أيضاً وضعوا بعضهم في “باكاج السيارة”.. عضو أحد الأحزاب في سوريا يوضح كيفية اعتقـ.ـال أمن الأسد لقيادات من حزبه
المسؤول رقم 1
حيث أصبحت القيادة الموحدة الجديدة بقيادة “أوزتكين” المسؤول رقم 1 عن التحركات العسكرية التركية.
وأصبح بإمكانها اتخاذ القرارات بسهولة وبشكل سريع دون تعقيدات وذلك بتنسيق مباشر مع قيادة الأركان العامة.
وفي نهاية حديثه أشار سرميني إلى أن القيادة المركزية الموحدة أصبح لديها مساحة حرية كاملة بشأن التصرف حال حدوث أي طارئ.
أي أن القيادة المركزية الموحدة أصبح بإمكانها الرد المباشر والمناسب على أي اعتـ.ـداء على القوات المسـ.لحة التركية في سوريا.
وتتمكن الآن تركيا بحسب السرميني من الرد على خـ.روقات ومضـ.ـايقات واستـ.ـفزازات نظام الأسد والميلشيات الإيرانية بشكل سريع.
فالكلمة والقرار الأخير أصبح حالياً بيد القيادة المركزية الموحدة.