تخطى إلى المحتوى

كان يعمل من وراء ظهر الأسد.. تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن أسباب مطاردة بشار الأسد لأقربائه

قالت وكالة “رويترز” إن ملاحقة رأس النظام “بشار الأسد” لقريبه “رامي مخلوف” سببها إخفاء الأخير بعضاً من أمواله عن الأسد.

وأكد أكثر من 30 مصدراً للوكالة أن “مخلوف” أخفى جزءاً من ثروته بعيداً عن أنظار رأس النظام ومضى بتوسيع إمبراطوريته على مدى عقدين.

وتتمثل هذه المصادر برجال أعمال محليين ومسؤولي مخابرات غربيين ومقرّبين من عائلتي الأسد ومخلوف، رفض معظمهم كشف أسمائهم لحساسية الأمر.

وأوضحت المصادر أن الأسد أصدر في أيار 2019 أمراً لمدير المخابرات بتعقب ثروة مخلوف المخبأة خارج سوريا، والمقدرة بمليارات الدولارات.

لافتةً إلى أن الأسد صار في أمسّ الحاجة إلى السيولة المالية بعد مرور عشر سنوات على الحرب.

وبيّنت أكثر من 10 مصادر مطلعة لـ”رويترز” أن مخلوف كان يعمل على تنمية ثروته من وراء ظهر رأس النظام.

وأضاف مصرفي وشريك تجاري سابق أن مخلوف أنشأ شبكة من شركات الواجهة، قسم منها في لبنان.

مشيراً إلى أن مخلوف حقق مكاسب خاصة غير الأموال التي طلب الأسد وضعها في ملاذات آمنة نيابة عن الأسرة الحاكمة.

اقرأ: صحيفة بريطانية توضح سبب سيطرة الأسد على شركة شام القابضة التابعة لرامي مخلوف

تعقّب أموال مخلوف في الخارج

وتابعت المصادر بأن الأسد عزم، بالتزامن مع انهيار الاقتصاد، على استعادة مليارات الدولارات التي يحتفظ بها مخلوف في شركات خارجية.

فيما أفاد مصدر استخباراتي غربي أن الأسد وشقيقه ماهر اجتمعا، صيف عام 2019، مع “علي مملوك” مدير المخابرات العامة وقتئذ وطلبا منه تعقّب ثروة مخلوف في الخارج.

وأردفت الوكالة أن الأموال التي جمعها مخلوف في الخارج تقدرها مصادر في مجتمع الاعمال السوري بأكثر من 10 مليارات دولار.

وأشارت المصادر إلى أن مخلوف قاوم فكرة التنازل عن ممتلكاته الهائلة، مع أنه أذعن في مسألة الخلافة الجمركي أواخر عام 2019.

ووفقاً لمصرفيين وشركاء أعمال مطّلعين، أخبر مخلوف رأس النظام بأن يسعى للحصول على الدولارات من مكان آخر ومن أباطرة آخرين.

اقرأ أيضاً: “المسلسل لازال مستمراً” بعد غياب رامي مخلوف: أيها الجهلة بكفي ظلم!

صدمة مخلوف

ونقلت الوكالة عن “زميل عامل سابق” لمخلوف بأن الأخير شعر بأنه شريك لعائلة الأسد بعد عمله لسنوات حارساً موثوقاً به للأموال وأميناً لصندوق أسرة الأسد.

منوّهاً إلى ابن خال رأس النظام كان يقول لأبناء عائلة الأسد نحن شركاء، لكنه صدم عندما قالوا له: لا أنت تخدمنا فقط”.

وختمت الوكالة بأن ما دفع العلاقات المالية إلى التدهور بين الأسد ومخلوف هو اقتصاد النظام المنهار بشكل أساسي.

وفوق ذلك كان يتعيّن على الأسد أن يدفع ثمن معظم القمح الروسي الذي يستورده، وكذلك قيمة الأسلـ.ـحة، فتدخل روسيا ليس مجانياً.

وما أرهق رأس النظام أكثر هو الأزمة المصرفية اللبنانية التي أسهمت بقطع مصدر حيوي للدولارات عنه.