تخطى إلى المحتوى

نصر الحريري يتحدث عن “الحلم” الذي يصعب على الأسد وروسيا تحقيقه في سوريا.. ويكشف مستقبل إدلب برؤية دولية

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري” إن نظام الأسد لا يزال مصرّاً على وهم حسم الامور عسـ.ـكرياً في سوريا، مشدّداً على أنه هذا الأمر غير متاح لقوات الأسد.

جاء ذلك خلال حوار لـ”الحريري” مع وكالة “الأناضول” التركية تطرّق فيه إلى عدة مواضيع، ومنها المستجدات الأخيرة في محافظة إدلب.

وأضاف الحريري أن قوات الأسد ستصطدم بمليون حاجز يمنعها من إحراز الحل العسـ.كري الذي تسعى لتحقيقه.

افتعال الأسد للأزمات العسـ.كرية

وأوضح أن الأسد يؤمن بالنهج العسـ.كري ويهرب من الصعوبات المحيطة به مثل انتشار وباء كورونا وفشل قطاعه الصحي إزاء ذلك.

إضافة إلى انهيار اقتصاده المتزامن مع فرض الحزمة الأولى من عقـ.وبات قانون قيصر، فضلاً عن الخلافات بين أركان عصابة الحكم.

وأكد الحريري أن الأسد يسعى للهروب من الصعوبات المذكورة آنفاً عبر افتعال عمليات عسكرية تصرف نظر الشارع عن الأزمات والكـ.ـوارث التي يعيشها حالياً.

وتابع بأنه لا يستغرب سعي الأسد لعمل عسـ.ـكري، أو أن يتذرع حلفاؤه بأي ذريعة لشن هجـ.ـوم على المنطقة.

مستدركاً بأن الاتفاق التركي الروسي لوقف إطلاق النـ.ـار في إدلب، بدّل التحركات على الأرض، ومنع على الأسد وأعوانه هذا الحلم.

اقرأ ايضاً: روسيا تصعد لهجتها ضد إدلب وتطلق تصريحات جديدة حول المنقطة

مغامرات صعبة على الأسد وأعوانه

وزاد رئيس الائتلاف الوطني بأن من الصعب على الأسد وحلفائه أن يدخلوا هكذا مغامرات في ظل المعطيات الراهنة.

منوّهاً إلى أن خسائر قوات الأسد كانت كبيرة حين حاولت التسلل إلى مناطق خفض التصعيد في الأيام الفائتة.

وأردف الحريري بأن التصعيد الميداني سيعرقل أي جهود للأمم المتحدة في التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية.

لافتاً إلى أن هناك ارتباط وثيق بين هذه التطورات الميدانية والتطورات السياسية المتمثلة بالاجتماع القادم للجنة الدستورية، 24 آب الحالي.

وأعرب الحريري عن استعداد وفد هيئة التفاوض المعارضة للمشاركة في الاجتماع، متمنياً التوفيق لهذه الجولة وأن تكون أفضل من سابقاتها.

يذكر أن رأس النظام “بشار الأسد” جدّد في آخر خطاب له قبل أيام رغبته باحتلال جميع الأراضي السورية الخارجة عن سيطرته، رافضاً فكرة الحل السياسي إن لم يخدم بقاءه في السلطة.