سلطت تقرير مرئي لوكالة “زيتون” الضوء على إهمال نظام الأسد في مـ.واجهة فيـ.روس كـ.ورونا في مناطق سيطرته، مقارناً بين الإجراءات التي اتخذها نظام الأسد والتدابير التي اعتمدتها الحكومة السورية المؤقتة بهذا الصدد.
وقال التقرير إن نظام الأسد لم يكترث للفــ.يروس رغم خطـ.ورته، بل أبدى عــ.جزاً وتقصيراً واضحاً في المناطق الخاضعة لنفوذه.
وظهر هذا التقصير من خلال عدة أمور أسهمت بانتشار الفــ.يروس كالنـ.ـار في الهشيم، من أهمها عدم اعتراف الأسد بوجود إصـ.ـابات في سوريا بدايةً.
إضافة لعدم اتخاذ إجراءات الحظر بشكل صارم، وعدم إغلاق الرحلات الجوية أمام الميليشيات الإيرانية، المتسبب الأول بنشر الفــ.يروس في البلاد بعد تفشّيه الكبير في إيران.
وكذلك، فإن سوء مراكز الحجر الصحي للقادمين الخارج أجبر الأغلبية على دفع الرشاوي والهــ.روب منها.
كما أن نظام الأسد رفع حظـ.ر التجول بوقت مبكر جداً، وسمح بإقامة السهرات والحفلات وجميع أشكال التجمعات العامة.
اقرأ: ازدحام هائل وحالة من التوتر وارتفاع الأصوات أمام أحد مراكز فحص “كورونا” في دمشق (فيديو)
وأكد التقرير أن الأسد لم يفكر مطلقاً بكيفية إبعاد شبـ.ح الفــ.يروس عن مناطق سيطرته المنهكة على مختلف الصعد.
إنما فكّر بكيفية استغلال الوبـ.ـاء في تعزيز أوضاعه الاقتصادية، مثل مطالبته في مجلس الأمس برفع العقوبات الاقتصادية عنه.
إجراءات الحكومة السورية المؤقتة
بدورها، اتخذت الحكومة المؤقتة، مع ضعف إمكانياتها، إجراءات مهمة في المناطق المحررة كان لها الدور الكبير بالحد من انتشار الوبـ.ـاء، وفق التقرير.
حيث فرضت الحكومة حجراً صحياً إلزامياً على الأماكن التي ظهرت فيها إصـ.ـابات متعددة، أهمها مدينة سرمين.
إلى جانب إجراءات التوعية والخدمات الطارئة لمراكز الدفاع المدني السوري، ومبادرات منظمات المجتمع المدني السوري، أبرزها اختراع أجهزة تنفس اصطناعي وتزويد المشافي بها.
في حين كانت هناك مبادرات فردية، مثل تصنيع الكمامات في بعض المخيمات، ونشرات توعوية ساهمت بشكل كبيرة في التعريف بمخـ.ـاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.
وختم التقرير بأن أول مؤشرات نجاح التدابير المتخذة في الشمال السوري هو خلوّ مدينتَي الباب وسرمين من الإصـ.ـابات.