تخطى إلى المحتوى

مسؤول تركي يكشف أسباب إزالـ.ـة تركيا لملفات الجنسية الاستثنائية لبعض السوريين المتقدمين لها (صورة)

بدأت الحكومة التركية منذ سنوات بمنح الجنسية التركية الاستثنائية للاجئين السوريين المقيمين في تركيا وذلك ضمن إجراءات وبروتوكولات معينة وشروط خاصة معقدة بعض الشيء.

وبدأت السلطات التركية في البداية بمنح الجنسية الاستثنائية للأساتذة والأطباء وبعض المهندسين السوريين المتواجدين على أراضيها.

سبع مراحل

ومن ثم بدأت الحكومة التركية باستدعاء الطلاب وأصحاب الشركات من أجل التقديم للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية.

ويمر المتقدم للحصول على الجنسية بسبع مراحل تشمل التأكد من صحة أوراقه ومن شهاداته ومن سجله المدني والجنـ.ـائي.

وتعد أصـ.ـعب المراحل التي يمر به السوري المتقدم للحصول على الجنسية هي المرحلة الرابعة والتي وصل البعض بالانتظار فيها إلى سنتين.

حيث يتم بهذه المرحلة الأكثر أهمية، التدقيق بجميع الملفات وفحصها، الأمر الذي يجعل مدة انتقالها للمرحلة الأعلى تطول نوعاً ما.

وتعد هذه المرحلة مفصلية فإما أن يلعن رفـ.ـض الملف بعدها أو أن ينتقل صاحبها إلى المرحلة الآخرى في طريقه للحصول على الجنسية.

وحسب مواقع وبيانات رسمية تركية فقد وصل عدد المجنسين السوريين إلى ٧٦ ألف مجنس.

اقرأ أيضاً واصفاً إياه بالعـ.ـهر الممنهج.. نظام الأسد يوقف ضابطاً علوياً بعد قيامه بكشف ممارسات النظام

خبر غير سار

والجمعة صباحاً أتى خبر غير سار لبعض المتقدمين من أجل الحصول على الجنسية التركية حيث تم رفض طلبهم وإزالته.

وذلك بحسب الرسالة التي ظهرت لهم عبر السيستم المخصص لمتابعة ملف الجنسية الاستثنائية.

وبهذا الخصوص كشف مدير مخيم نيزيب للاجئين في غازي عنتاب “جلال دمير”، عن بعض أسباب الإزالـ.ـة.

وأوضح جلال دمير في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أسباب الإزالـ.ـة وذلك نقلاً عن مسؤول في مديرية النفوس.

أسباب الإزالـ.ـة

وكتب جلال دمير أن أسباب الإزالـ.ـة تتلخص بأن معظم من تم إزالـ.ـة ملفاتهم من السيستم هم الذين أثبتت اللجنة المختصة أن أوراقهم مـ.زورة.

منشور جلال دمير والذي تمت إزالتـ.ـه لاحقاً

في حين يرى بعض الناشطين السوريين أن إزالـ.ـة الملفات بعد كل هذا الانتظار أمر ظالم وغير وجداني.

بينما علق بعض السوريين على منشور جلال دمير بأن الأسباب التي ذكرها غير واقعية.

واستشهدوا بذلك على أن بعض من تمت إزالـ.ـة ملفاتهم طلاب تخرجوا من جامعات تركية فكيف تكون أوراقهم مـ.ـزورة.

الأمر الذي جعل جلال دمير يعتذر عن منشوره ويحذفه مبيناً أنه لم يقصد الإساءة إلى أحد بل إنه نقل الخبر كما وصله.

مديرية النفوس التركية

ولم تعلق مديرية النفوس التركية إلى الآن على الموضوع ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانب التركي إلى حد الآن.

وتجدر الإشارة إلى أن جلال دمير هو كاتب تركي ينحدر من ولاية ماردين التركية ويتقن اللغة العربية بشكل ممتاز.

وقد درس العلوم الشرعية واللغة العربية على يد كبار العلماء كما أنه يكتب في العديد من المجلات والصحف الرسمية.

وآخر مؤلفات دمير رواية “حتى الفراشات تبكي” تحدث فيها عن اللاجئين السوريين وكتبها خلال عمله كمدير لمخيم “نيزب” للاجئين.