تخطى إلى المحتوى

موقع أوروبي: مؤيدو الأسد ساخطون وجميعهم يوقنون أن سقوطه مسألة وقت!

سلط موقع “اتلانتك كانسل – المجلس الأطلسي” في مقال له الضوء عن استياء كبير لمؤيدي الأسد في مناطق سيطرته.

حيث ذكر الموقع أحوال البلاد الاقتصادية المـ.زرية وتدهور الليرة أمام العملات الآخرى إلى أدنى مستوياتها.

ونقل الموقع غضـ.ـب وسخط القانطين في مناطق سيطرة الأسد كما نقلت غضـ.ـب وسخط بعض المؤيدين والداعمين له في السابق.

وكتب الموقع في المقال “ما الذي تغير الآن؟ هل يوشك حراك جديد أن يبدأ داخل مناطق سيطرة نظام الأسد؟.

وتابع: “ما الذي من شأنه حشد الناس للعمل وتغيير الوضع الراهن؟ وكيف سيكون ذلك مختلفاً عما حدث قبل قرابة عقد؟”.

الثورة السورية 2011

وتحدث الموقع الأوروبي عن بداية الثورة السورية.

مشيراً إلى أن مختلف شرائح المجتمع السوري شاركت في الثورة عام 2011، مثقفين وطلاباً وعمالاً ومزارعين وعاطلين عن العمل.

حيث أراد الشعب السوري حينها تحسين وضعه، وسعى إلى تحقيق حلم التغيير الذي يحلم به كثيرون.

وأشار الموقع إلى أن نظام الأسد كان حينها يقـ.ـتل ويعتـ.ـقل كل من ينادي بالإصلاحات وبالتغيير.

وأوضح الموقع أن معظم من خرج بالثورة ٢٠١١ أجبر على الخروج من بلاده فمصير من بقي في مناطق سيطرة نظام أسد مجهـ.ـول.

واعتقـ.ـل نظام الأسد الكثير، وأجبر آخرين على تـ.ـرك منازلهم، وفقد معظمهم أشخاصاً أعزاء، ويعيشون في ظروف اقتصادية صعـ.ـبة.

اقرأ أيضاً طفل سوري يتفوق في مسابقة الحساب الذهني متجاوزاً الرقم القياسي المسجل باسم طفل ياباني (صورة)

سـ.ـخط وغضـ.ـب الأهالي في مناطق الأسد

وأكدت الصحيفة في مقالها على أن السوريون الذين يفكرون في الثورة اليوم يختلفون عن أولئك الذين أشعـ.ـلوا ثورة عام 2011.

ونقلت كاتبة المقال في الموقع عن رجل أربعيني يعيش في دمشق ويمتلك بقالية كبيرة سـ.ـخط وغضـ.ـب شارع مناطق الأسد.

حيث قال صاحب الدكان أنه في حال خرج الناس إلى الشوارع للتظاهر ضد النظام فإنه سيكون معهم فالوضع أصبح لا يطاق.

وأشار صاحب الدكان إلى أنه كان من أشد الموالين للأسد، منذ بداية الثورة إلا أنه محبط من ممارسات الشبيحة المرتبطين بنظام أسد.

وذكر صاحب الدكان أن نظام الأسد يعمل فقط من أجل تعبئة جيوبه ولا يهمه مصلحة المواطنين أبداً.

ونوه العم صاحب الدكان إلى أنه دفع رشاوي ضخـ.ـمة لكل من الجمارك ووزارة التجارة ليتمكن من إبقاء محله مفتوحاً.

مؤكداً أنه في حال رفضه لذلك ستوجه له اتهـ.ـامات بأنه يعمل خارج القانون وسيضطر إلى إغلاق متجره وربما يواجه عقوبة السجـ.ـن.

هل هذه مكافأتنا لكوننا موالين؟

مشيراً إلى أن ذلك حدث لآلاف رجال الأعمال والتجار في الأشهر الماضية، متسائلاً “هل هذه مكافأتنا لكوننا موالين؟”.

وأكد صاحب الدكان المؤيد أن صديقاً له يعمل في قطاع التكنولوجيا لم يخالف أي قانون أو يتعامل في سلع غير مشروعة إلا أنه اضطر لبيع سيارته ليتمكن من دفع الرشاوى ويستمر في عمله الخاص.

وشدد صاحب الدكان على أن الشارع السوري الآن غاضب بشكل كبير من نظام الأسد وممارساته القمـ.ـعية.

حيث إنه ذكر أن المؤيدين يتساءلون في ما بينهم هل سنعيد انتخاب بشار الأسد العام المقبل، رغم أنه قاد البلاد إلى الجحـ.ـيم؟، وأغلب أولئك كانوا ممن صوّت بسعادة للأسد خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2014.

فرصة لا تفوت

وذكر الموقع الأوروبي أن الفرصة كبيرة ومميزة حالياً لإسقاط الأسد في هذه الأحوال.

حيث إن مؤيدي الأسد حالياً مستعدون للتخلي عنه بعد أن عاشوا الأمـ.ـرين تحت حكمه وبعد أن روأ كمية الظـ.ـلم والفـ.ـساد المنتشر في مناطق الأسد.

وبحسب المقال فإن السوريين في جميع أنحاء البلاد يتشاركون هذه الأفكار، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الأيديولوجية.

فالمؤيدون يرون أن عناصر الميليشيات الذين قدموا لهم كل شيء ولم يحصلوا على شيء، في المقابل أصبحوا خطـ.ـراً كبيراً عليهم.

وبحسب الموقع فقد بات الموظفون والطلاب والعمال يشعرون أن حياتهم يمكن أن تنقلب رأساً على عقب في لحظة من قبل الشبيحة وعناصر المخابرات.

وبدأ موالو الأسد يشعرون بأن سيادة القانون لم تعد موجودة وأن الولاء للأسد لا يمكن أن يضمن سلامتك.

ويشير الموقع إلى أن القانطين في مناطق الأسد قد يكونون مستعدين للتصرف في الوقت المناسب والزخم المناسب.

وهذه الفرصة الأنسب للشعب السوري من أجل تحقيق حلمهم وإسقـ.ـاط نظام الأسد الذي ارتكاب الكثير من الجـ.ـرائم ضد شعبه.

وأكدت الصحيفة أن الطريقة الوحيدة الآن لتحسين الوضع في سوريا هي العمل من الداخل.