تخطى إلى المحتوى

محللون وخبراء : الولايات المتحدة وضعت بشار الأسد أمام خيارين لاثالث لهما

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامها باجتماعات اللجنة الدستورية السورية والتي من المقرر إنعقادها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي في جنيف.

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سوريا.

حيث تقوم الولايات المتحدة مؤخراً وبشكل بشكل غير مسبوق بالعمل الجدي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

وفي ظل الاهتمام الأمريكي الكبير أوضح بشار الأسد في أخر خطاب له أمام مايسمى مجلس الشعب السوري..

أن التوصل إلى تسوية سياسية لا يمكن حصوله سوى في الأحلام حسب وصفه.

مشيراً إلى أن التوصل إلى تسوية سياسية بموجب القرارات الأممية لايمكن حصوله ولا يعد سوى أوهام وأحلام حسب تعبيره.

إصرار الولايات المتحدة الأمريكية

وأكدت إدارة ترامب مراراً وتكراراً عبر العديد من مسؤوليها رفيعي المستوى على أن واشنطن ستجبر الأسد على القبول بحل سياسي.

وتعتزم الولايات المتحدة إجبار “بشار الأسد” على التفاوض وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بالتسوية السياسية في سوريا.

وتعتقد أمريكا بأن إعادة صياغة الدستور السوري، هو أمر هام جداً من أجل التوصل إلى الحل السياسي في البلاد.

من جانبه نوه جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا إلى أن مساعي واشنطن هي الانتقال من نقاش المبادئ إلى الحديث حول التغييرات الدستورية.

وهو ماتطمح إليه واشنطن وترغب في الوصول إليه بحسب جيفري.

اقرأ أيضاً واصفاً إياه بالعـ.ـهر الممنهج.. نظام الأسد يوقف ضابطاً علوياً بعد قيامه بكشف ممارسات النظام

رغبة عارمة

بدوره أفاد “يحيى العريضي” الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للتفاوض وعضو اللجنة الدستورية  أن أمريكا مهتمة جداً..

ولديها رغبة شديدة في التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء معاناة الشعب السوري.

حيث أوضح “العريضي” أن التصريحات والتحركات الأمريكية الأخيرة كلها تدل على مدى اهتمام واشنطن بالمسار السياسي المتعلق بالملف السوري.

خيارين اثنين

وبحسب المعطيات السابقة فإن بشار الأسد حالياً أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما.

حيث يرى بعض المراقبون أن الخيار الاول يكمن بمماطلة الأسد كما جرت العادة عند أي تحركات دولية.

وقد بدا ذلك جلياً بحسب المراقبين عندما أكد الأسد في خطابه الأخير على أنه لن يغير نهجه بشأن العملية السياسية في سوريا.

 حيث صرح الأسد حينها أن المساعي التي تقودها أمريكا للحل السياسي، ما هي إلا “خزعبلات سياسية” على حد وصفه.

الخيار الثاني

أما الخيار الثاني، فيرى محللون آخرون أن “بشار الأسد”، ربما سيجد نفسه مضطراً للقبول بتسوية السياسية وفقاً للقرارات الأممية.

لكن ذلك لن يجري بحسب المحللين إلا بضغط مباشر من القيادة الروسية على نظام الأسد.

يشار إلى أن روسيا أبدت رغبتها مؤخراً بجني ثمار تدخلها لمساندة الأسد عبر الاستفادة من الاستثمارات المتعلقة بعملية إعادة إعمار سوريا.

والتي أكدت واشنطن أن نظام الأسد لن يحصل على التمويل لها إلا بعد حدوث انتقال سياسي حقيقي في البلاد.

تنـ.ـاقض مستمر

ومايؤكد احتمالية الخيار الثاني لدى المحللين اللقاء الأخير بين بشار الأسد وعلي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني.

حيث أفاد الأسد حينها أنه نظامه ماضٍ في المسار السياسي عبر اللجنة الدستورية.

وهو مايعتبر مناقضـ.ـاً لما قاله في خطابه أمام مايمسى مجلس الشعب.

الأمر الذي رأه محللون بأنه تغيير في نهج نظام الأسد تجاه المسار السياسي وذلك بفضل الضغـ.ـط الروسي عليه.