تخطى إلى المحتوى

تشـ.ـرد ومعانـ.ـاة لاتنتهي.. طفلان سوريان يثيران صـ.دمة الأتراك في ولاية إزمير (صورة)

أثارت الحـ.ـرب في سوريا التي افتعلها نظام الأسد ضد الشعب السوري بعد مطالبته بالحرية والكرامة نتائج كـ.ـارثية.

فقد خسـ.ـر الكثير من أبناء الشعب السوري وطنهم واضطروا إلى اللجوء إلى مختلف دول العالم.

وعـ.ـانى معظم السوريين في بلاد اللجوء الأمرين فمعظمهم ترك بيته وماله ورزقه ولجأ بدون أي أملاك إلى بلاد غريبة.

وأكثر من عـ.ـانى ذلك الذي لجأ إلى بلد لايتقن لغته ولا يعرف فيه أحد ولا يملك المال الكافي لكي يعيش فيه ولو حتى شهراً واحد.

حاوية نفايات تحت الأرض

وتداولت وسائل الإعلام التركية، صورة لطفل سوري وهو ينظر من داخل حاوية نفايات تحت الأرض في ولاية إزمير التركية.

الأمر الذي أثار تعاطفاً كبيراً للشارع التركي مع الطفل السوري بحسب ما أفادت وسائل الإعلام التركية.

فقد ظهر الطفل السوري وهو يعرّض نفسه لمخـ.ـاطر كبيرة ولا يهتم بتدابير النظافة على الرغم من استمرار وباء كـ.ورونا.

وبحسب وسائل الإعلام التركية فقد ظهر الطفل وهو يجمع الأوراق الكرتونية والبلاستيك من داخل حاوية على عمق مترين تحت الأرض.

وبحسب إحدى الصحف التركية، فإنّ الطفل خلق حالة من الدهشـ.ـة والصـ.ـدمة لدى المارة بالقرب من حـ.ـاوية للنفايات في إزمير.

ونوهت الصحيفة التركية إلى أنّ الطفل السوري وعلى الرغم من انتشار كـ.ـورونا إلا أنه بدا غير آبه بالتدابير اللازمة للوقاية.

حيث ظهر الطفل السوري وهو داخل الحاوية ولا يضع كمامة على وجهه.

جمع الأوراق الكرتونية والبلاستيك

ويعمل الطفل السوري على جمع الأوراق الكرتونية والبلاستيك والزجاج والقطع المعدنية من داخل حاوية للنفايات وذلك ليعيل نفسه.

وحسب وسائل الإعلام التركية فإن الطفل يقوم بإعطاء ما يجمعه من داخل الحاوية لصديقه الذي ينتظره في الخارج.

وقد تم تحذير الطفلين عدة مرات إلا أن الطفلين لم يسمعا كلام الناس ولا التحذيرات الموجهة إليهم.

وصرح أحد الأطفال قائلاً: “صديقي يدخل الحاوية من أجل لقمة العيش، نجمع البلاستيك والزجاج والمعادن والأوراق ومن ثم نبيعها”.

وأكمل الطفل حديثه قائلاً: “يعلم صديقي آلية الدخول إلى الحاوية والخروج منها، لن يصـ.ـاب بمكروه بإذن الله”.

الطفل السوري

اقرأ أيضاً أهالي قرية في ريف دير الزور يطردون عناصر الفرقة الرابعة من قريتهم

تعريض حياة الجميع للخطر

 من جانبه أفاد أحد المارة أن الطفلين لا يعرضان أنفسهما فحسب للخطر، وإنما حياة عوائلهم وكل من يحيط بهم أيضاً.

لكنه أشار إلى أنه وبالتأكيد فإن الذنب هنا على عائلتهم فلو أن عائلتهم واعية بما فيه الكفاية لما تركوا أطفالهم يجمعون النفايات.

وتابع قائلاً: “لو أن عائلتهم تفكر بشكل سليم لما أجبروهم على العمل بهذه السن المبكرة”.

يذكر إن إجـ.ـرام نظام الأسد بحق السوريين، أسفر عن تمـ.ـزيق آلاف العائلات وتشـ.ـريدها في أصقاع الأرض.

حيث سجل السوريون، بفعل ممارسات الأسد القمعـ.ـية في البلاد، أعلى نسبة لجوء بين جميع اللاجئين في العالم.