مأسـ.ـاة جديدة شكلها انتشار فيروس كـ.ـورونا في الشمال السوري، أضيفت للمآسي الكثيرة التي يعانيها الأهالي هناك.
خصوصاً أن ذلك يأتي وسط نقـ.ـص واضح في الخدمات الطبية والوقائية، وهو ما زاد الطلب على بعض الأساسيات المتعلقة بمكـ.ـافحة الفيروس.
وبسبب الطلب المتزايد على وسائل مكـ.ـافحة كـ.ـورونا في الشمال المحرر، عمد البعض إلى صناعة المعقمات وخياطة الكمامات.
وذلك ضمن عدة مبادرات ساهمت بمنع انتشار الوبـ.ـاء في المنطقة.
مبادرات سورية محلية
وحسبما نقل موقع “أورينت نت” فإنّ رهام الحسن، مدرسة الكيمياء، دفعتها خبرتها لتصنيع مواد منظفة محلية لخوض تجربة صناعة المعقمات التي لا تختلف كثيراً برأيها عن صناعة المنظفات.
ووفق رهام، باتت المعدات والمستحضرات الطبية سلعاً استراتيجية في معظم دول العالم مع تفـ.ـشي فـ.يروس كـ.ـورونا.
حيث أكدت أن معقم اليدين أصبح الشيء الأكثر طلباً من قبل الأهالي.
وبدأت ربة المنزل البالغة من العمر 34 عاماً، صناعة معقم اليدين ضمن ورشة متواضعة اعتمدتها في منزلها.
اقرأ أيضاً بيان هام من تركيا وروسيا وإيران بعد مباحثات في جنيف حول الملف السوري
المواد المستخدمة لهذه الصناعات
وبحسب رهام فإنه يستخدم في هذه الصناعة عدة مواد منها كـ.ـحول الأيزوبروبيل وجل الصبار وبعض الزيوت الأساسية مثل زيت الشاي أو اللافندر.
وتحرص السيدة السورية على تقنية استخدام المعايير الدقيقة في التصنيع، ما يبقي نسبة الكـ.ـحول في حدود 60 بالمئة.
وتستخدم السيدة أدوات بلاستيكية في عملية خلط المواد لتضعها في مكان نظيف باستخدام أدوات معقمة قدر الإمكان.
الحسين تشير إلى أنها تحصل على المواد الأولية لهذه الصناعة عبر استيرادها من تركيا من قبل تجار يجلبونها بحسب الطلب.
وقد استطاعت الحسين تأمين جزء من حاجة المنطقة من المعقمات، فهي لا تبيعها فقط للأهالي وإنما أيضاً للمنظمات والمحلات التجارية وبأسعار مناسبة.
كمامات بأسعار مقبولة
أما السيدة “أم علي” تشتري الأقمشة وتشرف بنفسها على تنظيفها وتعقيمها ثم تصنع منها كمامات مختلفة الألوان بكميات لابأس بها.
وقالت السيدة “أم علي”: “أصنع الكمامات الزرقاء للذكور والحمراء للإناث، وهناك إقبال جيد من قبل سكان المخيم على شرائها لأنني أبيعها بأسعار رمزية”.
ووفق أم علي “وصل سعر الكمامة الواحدة في الصيدليات إلى أكثر من 1500 ليرة سورية ما يعادل 6 ليرات تركية”.
ولا ينحصر إنتاج المعقمات والكمامات على المشاريع الفردية، حيث اتسعت الأخيرة لمشاريع تشغيلية يمولها بعض المقتدرين مالياً من أهالي المنطقة.