سلط تقرير لموقع “تي آر تي وورلد” الإنجليزي، الضوء على ظروف السوريين المعيشية وخاصة العلويين منهم.
واعتبر المصدر أن تلك الظروف المتردية من سيئ إلى أسوأ، تحول حياة السوريين إلى كابوس، وتفاقم الغـ.ـضب الداخلي والنقمة على نظام الأسد.
ونقل التقرير عن هبة، وهي معلمة من اللاذقية، قولها حول الظروف المعيشية: “لا يمكن شراء اللحوم والخضروات التي باتت باهظة الثمن”.
أوضاع معيشية بائسـ.ـة
كما أن ثمن خمس بيضات 1000 ليرة سورية أو 2٪ من متوسط الدخل وصار الخبز المغمس بالشاي بديلاً لمعظم الوجبات حسب هبة.
تؤكد هبة أن العائلات التي لا تصلها حوالات مالية من الخارج تواجه خطر المجاعة.
ونقل التقرير عن سوسن وهي أيضاً معلمة متقاعدة وزوجة ضابط سابق، قولها إن رواتبهم لا تكاد تسد الرمق.
تضيف سوسن قائلة: “بعد كل هذه السنوات، أحتاج أن أطلب من بناتي في الخارج إرسال الأموال حتى نتمكن من تناول الطعام إنه أمر مهين”.
ويأتي ذلك كله فضلاً عن الانقطـ.ـاع الطويل للتيار الكهربائي ونقـ.ـص المياه هو القاعدة.
على الرغم من أن الكهرباء تأتي ثم تنقطع عموماً كل 3 ساعات، إلا أن انقطـ.ـاع المياه قد يستمر لأيام.
الفوارق المعيشية
وعلى الطرف النقيض، تواصل عائلتا الأسد ومخلوف التباهي بأسلوب حياتها الفخم بينما تطالب السوريين بالبقاء صامدين في وجه ما تصفه “المؤامـ.ـرة الدولية”.
الفجوة بين الأغنياء والفقراء، التي عرضها أقارب الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي تجسد وفق موقع تي آر تي وورلد نمطاً طويل الأمد من تجـ.ـاهل مظـ.ـالم الموالين.
تلك الظروف أدت لانـ.ـدلاع احتجاجات صغيرة مناهضة للنظام في محافظة طرطوس الساحلية، موطن مجموعة كبيرة من السكان العلويين حيث كان لطرطوس النصيب الأكبر في عدد قتـ.ـلى النظام، في تشرين الأول عام 2014.
اقرأ أيضاً ميليشيات عراقية تعتقـ.ـل عناصر من الفرقة الرابعة في دير الزور وتفرض شروطاً لإطلاق سراحهم
منشورات غاضـ.ـبة
ووزع نشطاء منشورات تخاطب الأسد بغضـ.ـب كتب عليها: “الكرسي إلك والتابوت لأولادنا”.
ويجسد هذا الشعار اليوم المشاعر السائدة بين طائفة الأقلية المسـ.ـتاءة بشكل متزايد في البلاد.
وفقد العلويين حتى عام 2015 ثلث رجالهم في سن التجنيد في القتـ.ـال للحفاظ على حكم بشار الأسد.
لكنهم باتوا الآن يشكون أكثر من أي وقت مضى في ولائهم للنظام.
غالبًا ما يتم القبض على العلويين البارزين، بما في ذلك الأفراد الذين يديرون مواقع مـ.ـؤيدة للأسد، لكشفهم عن الفسـ.ـاد لا سيما عندما تنتشر تعليقاتهم.
وبعد كل ما سبق، يرى التقرير بأن فكرة أن الأسد قد يفقد العلويين ليست مستحيلة خصوصاً بعد أن ضـ.ـحوا بكل شيء من أجل بقائه على الكرسي.
ويجد معظم العلويين أنفسهم الآن يتصـ.ـارعون مع مستويات غير مسبوقة في تاريخهم خصوصاً عدم الاستقرار وانعـ.ـدام الأمن.
علاوة على ذلك، فإن تنازلات الأسد المتزايدة للقوى الدينية سواء عبر وزارة الأوقاف أو حملات التشييع الإيرانية تهـ.ـدد أسلوب حياتهم الذي يغلب عليه الطابع الدنيوي بحسب وصف الموقع.