سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على الاحتكاك العسـ.ـكري الأخير بين القوات الأمريكية والقوات الروسية في ريف الحسكة والذي أسهم بإصـ.ـابة 4 جنود أمريكيين.
وحذرت الصحيفة من اتخاذ “ترامب” قراراً بالحـ.رب في سوريا دفاعاً عن النفط، مقارنةً بين استئذان “أوباما” للكونغرس حين قرر توجيه ضربة عسـ.كرية لنظام الأسد عام 2013، وبين سلوك إدارة ترامب التي تجاوزت الكونغرس في هذا الشأن.
وتساءلت الصحيفة عن كيفية الوصول إلى مـ.واجهة بين أكبر قوتين نوويتين في ضواحي سوريا دون إذن من الكونغرس.
وأوضحت، بحسب ترجمة موقع “أورينت نت”، أن ترامب يعترف بأن سياسته في سوريا تعني أنه قد يضطر إلى القتـ.ـال من أجل النفط، متفاخراً بأن أي طرف آخر يسعى للحصول على النفط سيواجه جحيم الحـ.رب.
فيما أجاب وزير الدفاع “مارك إسبر” بأن خطة الولايات المتحدة لحماية النفط تُعارِض القوات الروسية وقوات الأسد.
واستذكرت الصحيفة أيضاً تصريح المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جميس جيفري”: وظيفي هي جعل سوريا مستنقعاً للروس”.
اقرأ أيضاً: ملامح مرتقبة لسياسة الولايات المتحدة في سوريا إذا وصل بايدن إلى سدة الرئاسة الأمريكية
سياسة ترامب وصلت الذروة
ونبّهت “واشنطن بوست” بأن النتائج المتوقعة لسياسة ترامب المتهورة تقترب من ذروتها، وذلك بعد سبع سنوات من منع الكونغس لأوباما من المشاركة مباشرة في عمل عسـ.كري ضد روسيا ونظام الأسد.
مشيرةً إلى أن إدارة ترامب تعمل بشكل صارخ على تعميق مشاركة أمريكا في الصـ.ـراع ذاته الذي رفضه الكونغرس والشعب الأمريكي بشدة.
وشدّدت على أنه إذا لم يقم الكونغرس بكبح جماح ترامب الآن فإن احتمالات التصعـ.ـيد ستزداد.
ودعت الصحيفة الاتجاهات المختلفة في الكونغرس والتي تعارض تدخل القوات الأمريكية في حـ.ـروب لا نهاية لها إلى أن تستخدم قانون “قرار سلطات الحـ.ـرب” لفرض النقاش والتصويت على هذه “المهمة الخطيـ.رة” وغير المصرح بها.
ونوّهت إلى أن الشعب والجنود الأمريكيين يستحقون رؤية ممثليهم من مهمة ترامب غير الدستورية لتأمين النفط ومواجهة روسيا في سوريا.
يذكر أن قانون “قرار سلطات الحـ.رب” ينص على وجوب إخبار الرؤساء للكونغرس بعد إرسال قوات مسلـ.حة إلى خارج البلاد.
وبموجب القانون فإن على الرئيس أن يشاور الكونفرس في أي حالة ممكنة قبل إرسال القوات إلى حـ.رب.
ويلزم القانونُ الرؤساءَ بإنهاء النشاطات العسـ.ـكرية في الخارج بعد 60 يوماً إلا إذا قدم الكونغرس إعلاناً بالحـ.رب أو تفويضاً لاستمرار العملية.