تخطى إلى المحتوى

نشاطات ولقاءات سياسية مكثفة ومساعٍ لمختلف الأطراف الفاعلة في سوريا لإيجاد حل.. تفاصيل

سلط تقرير لموقع “نداء سوريا” الضوء على النشاطات الدبلوماسية المكثفة والاجتماعات المتعددة مؤخراً بين شتى الأطراف الفاعلة على الساحة السورية.

حيث حصلت في العشرة أيام الأخيرة من شهر آب الفائت لقاءات سياسية مختلفة لبحث الحل في سوريا، أبرزها اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، واجتماع ثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران في المدينة ذاتها.

إضافة إلى لقاء بين وزارة الخارجية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” الذي اجتمع أيضاً مع رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة”، وكلا اللقاءين انعقدا في جنيف السويسرية.

أجندات مختلفة

وتعليقاً على سبب هذه اللقاءات وغيرها قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية “يحيى العريضي” إن الاجتماعات كثيرة وهذا أمر طبيعي.

وأكد “العريضي” أن جميع الاطراف مأزومة وتقع تحت الضغط بنسب مختلفة، مشيراً إلى أن لكل دولة فاعلة بالملف السوري أجندة خاصة، تخدم مصالح تلك الأطراف، ولا تخدم القضية الجوهرية.

وأضاف أن روسيا لم تحقق منجزاً عسـ.كرياً، وذلك بعد سنوات من الوعود المتكررة بإنهاء الأزمة والكذب حول الانخراط بالعملية السياسية.

مشدداً على أن قانون قيصر جاء ليحرم الجانب الروسي من قطف الثمرة الاقتصادية والمادية لتدخله في سوريا.

وأردف أن تركيا لها أجندتها في الملف السوري كونها تستضيف ملايين السوريين ولها حدود طويلة مع سوريا.

إلى جانب ذلك، تتعرض تركيا لتهديد الإرهـ.ـاب قرب حدودها، منوهاً إلى أن جميع هذه العوامل تجعل تركيا مهتمة لإيجاد حل للقضية السورية؛ كما أن تركيا لها مصالح خاصة أيضاً إذ الدول ليست جمعيات خيرية.

اقرأ أيضاً: روسيا تصدر بياناً بعد اجتماع مسؤوليها مع وفد تركي لتقييم آخر التطورات بشأن الملف السوري

ورأى العريضى أن إيران هي الأخطـ.ر على اعتبار أن المسألة بالنسبة لهم أيديولوجية، مستدركاً أنها وفي الوقت ذاته مستهدفة أكثر من أي جهة أخرى.

أما إسرائيل فهي تشاهد الجميع وتنجز مشروعها، بينما الولايات المتحدة لا زالت تدير من الخلف وتتحكم بالمسألة، وهي الأقوى.

وما يجعل أمريكا هي الأقوى في سوريا، يوضح العريضي، هو سيطرتها على شمال شرقي سوريا حيث الموارد “النفط والمياه والزراعة”.

وختم بأن ما سبق يمثّل سر التناقضات واستعجال الدول والاجتماعات المكثفة لإيجاد حل من نوع معين.

منوهاً بأنهم -المعارضة- لا يعرفون متى يتم إيجاد حل، ولكن مع نهاية العام ستتضح الصورة تماماً.