نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالاً أوضحت فيه نهج الولايات المتحدة تجاه الملف السوري.
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا منذ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كان فاشـ.ـلاً للغاية.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال فوز جو بايدن ووصوله إلى الرئاسة الأمريكية سيكون عليه إصلاح ذلك الفشـ.ل الذريع.
وعود بايدن
وخلال المقال قالت الصحيفة الأمريكية بأن بايدن وعد بزيادة المشاركة الأميركية في سوريا وزيادة الضـ.ـغط على بشار الأسد.
كما وعد بايدن أبناء الشعب السوري الذي طالت معـ.ـاناتهم بتأمين بعض الكرامة والأمان والعدالة لهم.
وسـ.ـخر كاتب المقال من الوعود قائلاً: “هذا الوعود هي نفسها التي لم يوف به والتي كان يسمعها السوريون من أمريكا منذ ١٠ سنوات”.
وأشار كاتب المقال إلى أن البعض من مسؤولي إدارة أوباما السابقة، والذين يعملون الآن مع بايدن، يرون بأن الفرصة سانحة لإنجاز الوعود.
وانتقد بايدن سياسة منافسه ترامب في سوريا مشيراً إلى أن يفكر بالاحتفاظ بالوجود الصغير للقوات الأميركية في سوريا.
اقرأ أيضاً منافس ترامب يجتمع مع مجموعة من السوريين ويقدم لهم تعهدات تخص سوريا حال فوزه بالرئاسة
مَخرج سياسي سريع
كما أنه انتقد منافسه دونالد ترامب لفشـ.ـله في الرد على القوات الروسية التي تهـ.ـاجم القوات الأميركية في شمال سوريا بشكل مستمر.
وبحسب خطة بايدن فإنه وفي حال وصوله إلى الرئاسة فإنه سيقوم بإيجاد مَخرج سياسي سريع لما أسماه الأزمـ.ـة السورية.
كما أنه وعد بزيادة الضغط على الأسد ومنع إعادة إعمار سوريا حتى يوافق الأسد على وقف جـ.رائمه ضد الشعب السوري ويقبل بالحل السياسي.
لكن بعض الأميركيين السوريين شككوا بوعود بايدن خصوصاً بعد رؤية “ستيفن سايمون” عضواً في الفريق الاستشاري للشرق الأوسط في حملة بايدن.
فقد اشتهر “سايمون” المسؤول السابق في إدارة أوباما حول سوريا بجداله القوي ضد الضـ.ـغط المتزايد على الأسد.
خطوط حمراء
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن أكبر خطأ لإدارة أوباما كان إعلانها عن خطوط حمراء في سوريا لم تطبق.
كما أنها وثقت في روسيا لضمان إزالة أسـ.لحة الأسد الكيميائية وإيقافه عن جـ.ـرائمه، وكل ذلك لم يحصل.
من جانبه، اعترف مستشار بايدن الحالي بأن الولايات المتحدة قد فشلت في منع الخسـ.ـائر المأسـ.ـاوية في الأرواح والعمران في سوريا.
واعترف أيضاً بأن أمريكا فشلت بشكل ذريع في منع كـ.ـارثة جعلت الملايين من الأشخاص لاجئين ونازحين.
وفي ختام المقال أكد الكاتب أن ترك الأسد ينجو بفعلته لن يجلب السلام، منوهاً إلى أن وعد بايدن باستخدام القيادة الأميركية ونفوذها لفرض نتائج أفضل، هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله.