تمكنت الطالبة “هيفاء شعبان\17 عاماً” من التفوق في امتحان البكالوريا-أدبي في إدلب، وحققت معدل 216 درجة رغم كل العراقيل التي رافقت فترة دراستها.
روت “هيفاء”، التي تنحدر من بلدة “تفتناز”، شمالي إدلب، الصعوبات التي مرت بها والتي سبّبها النزوح والقصـ.ـف وانتشار فيروس كورونا.
شعور بالإحباط
وأكدت، بحسب صحيفة “عنب بلدي”، أن فترة نزوحها كانت صعبة جداً بسبب ابتعادها عن الدراسة، فيما كانت القصـ.ـف يشوش أفكارها ويشتتها.
وأعربت عن شعورها بالإحباط وقتئذ حيث اعتقدت أنه لم يعد لديها أمل في تقديم البكالوريا، مشيرةً إلى أن هذا الأمر دفعها للانقطاع عن الهاتف مدة ثلاثة أشهر.
وأضافت: “بسبب الانقطاع عن المدرسة بدأت أدرس بشكل ذاتي، وكنت أجد صعوبة في بعض المواد مثل الفلسفة والجغرافيا”.
كانت تأمل هيفاء بأن يساعدها الأساتذة بإيضاح المنهج الدراسي وتذليل المواد الصعبة لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك.
اقرأ أيضاً: طالبة سورية في الأردن تحصل على المرتبة الأولى وتحرج نظام الأسد
دوافع التفوق
في نهاية المطاف كسرت الطالبة الشابة كل المعوقات واستطاعت النجاح بمعدل عالٍ، ونالت على إثرها درع التفوق.
وأوضحت هيفاء أن دافعها للتفوق يتمثّل بأمرين، الشغف بالدراسة من جهة، وحب التميز عن الآخرين من جهة أخرى.
تريد هيفاء التخصص باللغة العربية وإكمال دراستها في إدلب، منوهة إلى أنه إذا كانت الشهادة في جامعات المناطق المحررة غير معترف بها، فإنها ترغب بمواصلة دراستها في تركيا حتى لا يضيع جهدها سدى.
وتختم قائلةً: “أتمنى أن لا تتكرر الظروف التي تعرضت لها مع أي أحد مستقبلاً، بحيث يحقق كل طالب ما يريد من أهداف”.