تخطى إلى المحتوى

رسالة إدارة بوتين وصلت.. روسيا متمسكة بإيران في سوريا ومصير الأسد غير واضح!


أدلى سيرغي لافروف وزر الخارجية الروسي خلال زيارته الأخيرة لدمشق ببعض التصريحات التي تخص مصير التواجد الإيراني في سوريا.


وكان وزر الخارجية الروسي أكد على أن أن الوجود الإيراني في سوريا يرتبط برغبة نظام الأسد وهو من سيقرر ذلك حسب قوله.


رسالة واضحة إلى أمريكا


الأمر الذي فسره المحللون بأن موسكو أرادت من هذا التصريح إرسال رسالة واضحة إلى أمريكا مفادها بأن روسيا ليست متمسكة بإيران.

وبطبيعة الحال فقد يكون التصريح لا يعني ذلك تماماً لكن روسيا تحاول الوصول إلى توافق مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بحسب بعض المحللين.


وتسعى إدارة بوتين بحسب المحللين إلى احتواء واشنطن التي تزيد من عقـ.ـوباتها المفروضة على نظام الأسد ضمن “قانون قيصر”.

وفي هذا السياق أجرى راديو روزنة لقاءاً مع الكاتب والمحلل السياسي، “غسان المفلح” للحديث حول هذا الموضوع.


وأفاد غسان المفلح بأن مصير الأسد غير واضح فكل الدول مازالت متمسكة به حتى الولايات المتحدة وإسرائيل.


وأكد المفلح على أن كل الدول المتداخلة في الشأن السوري لا تبحث بشكل جدي عن حل عاجل للأزمـ.ـة السورية.

مشيراً إلى أن التواجد الإيراني على الأراضي السورية هو الأقل تعطيلاً للحل السوري وفق رأيه.


من سمح لإيران بالدخول إلى سوريا؟


ويرى غسان بأن الولايات المتحدة وإسرائيل هم من سمحوا لإيران ولميليشياتها في التدخل العسـ.ـكري في سوريا.


كما أنهم شاهدوا المجـ.ـازر التي ارتكبتها تلك الميليشيات بأم عينهم ولم يحركوا ساكناً.


لذلك يعتقد المفلح أنه من غير المنطقي أن يكونوا حالياً هم الراغبين في عدم تواجد تلك الميليشيات على الأراضي السورية.

وخلال حديثه أوضح المفلح أن التعطيل للحل السوري هو بالتدريج أمريكي؛ إسرائيلي؛ روسي؛ إيراني؛ أسدي.


مشيراً إلى أن كل تلك الأطراف لم ترى دافعاً حقييقياً لتنفيذ الحل السياسي المطروح في قرار مجلس الأمن 2254.


خياران غير مستعجلين


ويعتقد المفلح أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقـ.ـوبات على الأسد وداعميه من أجل خيارين غير مستعجلين.


الخيار الأول هو إجبـ.ـار روسيا وإيران على إيجاد بديل لبشار الأسد أو إيجاد نظام مقبول يحترم القوانين الدولية.


بينما كان الخيار الثاني هو استمرار تزمين الوضع الاحتـ.ـلالي وانهـ.يار مقومات تواجد جميع الأطراف بسوريا.


ونوه غسان المفلح إلى أن التواجد الإيراني في سوريا مدعوم من ماكرون وبعض الأطراف الأوروبية واللوبيات التي لا تريد خروج إيران من سوريا.


وبحسب المفلح فإن أمريكا والغرب يعلمون بذلك لكنهم لن يقوموا بأي خطوات لإخراج إيران من سوريا.

مشيراً إلى أن قرار إخراج إيران بيد من أدخلها إلى سوريا؛ وليس بيد روسيا التي لا تستطيع فرض الخروج الإيراني.


بدوره أشار المحلل السياسي “بسام القوتلي”، إلى أن الولايات المتحدة غير جادة في إخراج إيران من سوريا.

موضحاً أنه لو كانت كذلك لكانت قد أغلقت ممر البوكمال، بحسب تعبيره.