تخطى إلى المحتوى

صحيفة: زيارة الوفد الروسي إلى دمشق تمثل “منعطفاً كبيراً” وهذه ملامح خطة روسيا الجديدة في سوريا

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إن زيارة الوفد الروسي الأخيرة إلى دمشق تمثل المنعطف الكبير الثالث لروسيا منذ انـ.دلاع الثورة السورية.

وأشارت الصحيفة، في مقال تحليلي للزيارة الروسية، أن المنعطف الأول كان زيارة وزير الخارحية الروسي “سيرغي لافروف” إلى دمشق عام 2012، فيما كان المنعطف الثاني هو التدخل العسـ.ـكري الروسي المباشر في سوريا عام 2015.

وأكدت الصحيفة أن المنعطف الثالث ليس انقـ.ـلاباً في النهج الروسي ضد الأسد، لكنه يمهد لبلورة خطة روسية جديدة في سوريا.

اختلافات واضحة بعدة ملفات

وذكرت أن الخلاف بين روسيا ونظام الأسد كان جلياً في أكثر من مفصل مهم في ملفات الأز.مة السورية.

وهذا الاختلاف برز في ملف الأكراد ونظرة الطرفين المتباينة لهما، وكذلك في ملف العلاقة مع تركيا ووصف وجودها في سوريا.

حيث تجاهلت روسيا خطاب نظام الأسد حول مزاعم احـ.تلال تركيا أجزاءً من سوريا، ووجه لافروف رسالة واضحة بأن اتفاقات روسيا وتركيا أسهمت في تحسين الوضع، وسيستمر الطرفان في الاتزام بها.

وأضافت الصحيفة أنه وعلى خلفية المشروعات الاقتصادية الكبرى التي وقعتها روسيا مع نظام الأسد تتبلور الملامح الأولى للتحرك الروسي المقبل.

وينص هذا التحرك، والكلام للصحيفة، على أنه “لا حل عسـ.ـكرياً” للمناطق الخارجة عن نفوذ نظام الأسد، خلافاً لإصرار روسيا سابقاً على استعادة نظام الأسد كل شبر من الأراضي السورية.

مرجّحةً أن تكون نظرة روسيا الراهنة قائمة على المحافظة على مناطق النفوذ الحالية للأطراف المختلفة، وأن يكون الحل فيها جزءاً من التسوية النهائية.

اقرأ أيضاً: بعد قدومهم إلى دمشق.. صحيفة لندنية: رئاسة لافروف للوفد الروسي قد يحمل في طياته نهاية حكم الأسد

وأكدت أن روسيا وجهت رسالة إلى الأسد بأنه لا يبنغي أن يعرِقل تحالفات روسيا القائمة مع الأطراف المختلفة، وخاصة تركيا.

وأردفت الصحيفة أن روسيا شددت على ضرورة القيام بتحركات سريعة ومحددة للإصلاحات الداخلية في سوريا.

لافتةً إلى أن هذا الأمر ينسحب على ضرورة عدم عرقلة عمل اللجنة الدستورية أو المسار السياسي عموماً.

وختمت الصحيفة بالتذكير بما قاله مصدر مطلع عن تفاصيل الزيارة، حيث رأى أن جوهر الرسالة الروسية هو: “إذا لم ينفذ الأسد إصلاحات فسيبقى بلا تمويل وبجزء صغير من سوريا فقط، سيكون هذا قراره وعليه أن يتحمل نتائجه”.