تخطى إلى المحتوى

علي خامنئي يستدعي سفير النظام لديه ويرسل معه أوامر ورسالة عاجلة إلى بشار الأسد

أكدت مصادر إعلامية سورية، أن إيران بدأت بالتحرك والضـ.ـغط على نظام الأسد بعد الزيارة الروسية الأخيرة.

وذكرت المصادر أن إيران استدعت سفير نظام الأسد في طهران وبدأت بإملاء ما تريده من سوريا في الفترة الحالية والمقبلة.

وأوضح موقع “سوريا 24” أن “علي أكبر ولايتي” مستشار العلاقات الدولية للزعيم الإيراني “علي خامنئي” استدعى سفير النظام في طهران.

وأكد ولايتي رسائل بلاده لسفير النظام السوري وشدد على ضرورة نقل تلك الرسائل والأوامر لرأس النظام “بشار الأسد”.

استثمارات مشتركة

وخلال لقائه بسفير النظام في طهران “عدنان محمود” قال ولايتي إن إيران تريد تعزيز المسار الاقتصادي مع سوريا، إضافة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الطرفين.

ولم يبد سفير النظام في طهران أي اعتـ.ـراض على مطالب “أكبر ولايتي”.

وأكد سفير النظام على أنه لا بد من “إقامة الاستثمارات المشتركة التي تحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين تنفيذاً للاتفاقات المبرمة”.

ووفق مراقبين فإن تركيز إيران على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وحرصها على ذلك، يأتي نتيجة لانزعـ.ـاجها الواضح من الزيارة الروسية الأخيرة.

حيث أعقب تلك الزيارة اجتماع لمجلس وزراء النظام والذي غاب عنه، أو تم تجاهل، كل المشاريع المبرمة والتي تسعى إليها إيران في سوريا.

وتم التركيز في الاجتماع فقط على نتائج زيارة الوفد الروسي.

الخبير الاقتصادي “سمير طويل” قال لموقع سوريا 24 إن زيارة الوفد الروسي الأخيرة للنظام كانت زيارة اقتصادية بحتة.

وأضاف طويل إن ذلك جاء في وقت كانت تحاول فيه إيران المشاركة بإعادة الإعمار وأن تستثمر بعض الاستثمارات في مجالات الصحة والطاقة والإسكان.

اقرأ أيضاً رسالة إدارة بوتين وصلت.. روسيا متمسكة بإيران في سوريا ومصير الأسد غير واضح!

تحرك إيراني فعلي

لكن إيران لم تتحرك بشكل فعلي لرفد اقتصاد النظام بأي نوع من أنواع الاستثمارات أو العقود أو الامتيازات التي تم منحها وفق الخبير الاقتصادي.

ومن أجل ذلك كان للروس تواجد كون الجانب الإيراني لم يتحرك بسوريا، وبالمقابل فإن أمريكا وإسرائيل لا تحبذان أن يكون هناك نفوذ كبير لإيران في سوريا.

تلك القوات تحاول بالتعاون مع الروس تحجيم الدور الإيراني في سوريا بشكل أو بآخر سواء لتواجدها العسـ.كري أو لتواجدها الاقتصادي.

وبدأت إيران بعد زيارة الروس تتحرك أكثر على أرض الواقع وباتت تريد التنفيذ بشكل فعلي حتى لا تخسـ.ـر أي شيء من حصتها بكعكة الاقتصاد السوري أو إعادة الإعمار.

مشاريع إيرانية في سوريا

فلذلك بدأنا نرى التحركات الإيرانية النشطة باتجاه تنشيط الاستثمارات أو توقيع استثمارات وامتيازات جديدة.

وبدأت إيران تخشى أن تخرج خاسـ.ـرة من سوريا بعد ما قدمته للنظام من دعم عسـ.ـكري وأمني، ومن أجل ذلك تريد أن يكون لها موطئ قدم في مختلف المجالات والقطاعات.

وكان آخر ما تطلبه إيران إعلانها أنها تريد السيطرة على كل المشاريع المتعلقة بقطاعات النفط والمياه والصرف الصحي والكهرباء، إضافة إلى مشاريع بناء مساكن اجتماعية وشبابية للسوريين.

وفي وقت سابق من شهر تموز، أعلنت إيران عن توقيع اتفاقية مع نظام الأسد لتعزيز التعاون العسـ.ـكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين.

الأمر الذي اعتبره مراقبون فرصة تتيح لإيران وضع يدها على جيش الأسد.