لقي “محمد مخلوف” خال رأس النظام “بشار الأسد” حتـ.فه، أمس، في مشفى الأسد الجامعي بدمشق جراء إصـ.ـابته بفيروس كورونا.
وفي سيرة الرجل الذي تُـ.ـوفي عن عمر 88 عاماً، فقد حصّل مخلوف مكانة اقتصادية كبيرة في سوريا، نظراً لقرابته من رأس النظام السابق “حافظ الأسد”، إذ هو شقيق زوجته “أنيسة”.
كانت نشاطات مخلوف سرية، حيث لم يظهر على وسائل الإعلام وكان ظهوره الرسمي نادراً رغم المناصب التي كان يشغلها.
وكالة أشهر شركات التبغ العالمية
أدار مخلوف المؤسسة العامة للتبغ منذ عام 1972 حتى عام 1985، ومن ثم صار مديراً للمصرف العقاري السوري.
وحظي مخلوف، وفق وثائق مسربة، بوكالة أشهر شركات التبغ في العالم بناء على منصبه كمدير للشركة السورية للتبغ.
حيث كشفت الوثائق المسربة من حسابات بنك “HSBC” السويسري، عام 2015، أن مخلوف قدم بياناته المصرفية إلى البنك باعتباره وكيلاً لشركة التبغ الأمريكية “فيليب موريس” المالكة للعلامة التجارية “مارلبورو”، بالإضافة إلى شركة “كوكا كولا” الأمريكية وشركة “ميتسوبيشي” اليابانية.
اقرأ أيضاً: بعد الخلاف مع رامي مخلوف.. بشار الاسد يعود إلى آل مخلوف تحت الطاولة
يد طولى في قطاع النفط
وكان لمخلوف يد طولى في قطاع النفط، إذ استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا في تأسيس امبراطورية مالية في هذا المجال.
وبحسب “فراس طلاس” نجل وزير دفاع نظام الأسد السابق “مصطفى طلاس”، كان مخلوف يفرض على أي جهة تريد شراء النفط من سوريا أن تدفع له نسبة تقدر بـ7% من قيمة الصفقة، معتمداً على سطوة نفوذ عائلة الأسد المقرّب منها.
وأكد طلاس، في حديث سابق له مع قناة “روسيا اليوم” أن مخلوف كان يحصل يومياً على مبلغ يقدر من 6 إلى 7 مليون دولار من مبيعات النفط وحدها.
مشيراً إلى أن مخلوف فرض نفسه شريكاً على جميع شركات النفط العاملة في سوريا.
عقـ.وبات أوروبية على مخلوف
وبعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة السورية شمل الاتحاد الأوروبي “مخلوف” بعقـ.ـوبات، على اعتباره وثيق الصلة بـ”بشار الأسد”.
وسعى مخلوف إلى إلغاء العقـ.ـوبات عنه كونها “تخرق حقه في الخصوصية لأنها تمنعه من الحفاظ على المستوى الاجتماعي الذي اعتادت عائلته العيش فيه”، وفق قوله.
لكن المحكمة العامة الأوروبية رفضت الاستئناف الذي قدمه مخلوف عام 2015.
يذكر أن عائلة مخلوف نعته يوم أمس، وذكرت أن تشييع جثمـ.ـانه سيجري في مسقط رأسه، قرية “بستان الباشا”، التابعة لمدينة جبلة.