أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية “هادي البحرة” أن المرحلة العسـ.ـكرية في سوريا وصلت إلى مراحلها النهائية.
جاء ذلك خلال حديث للبحرة في ورشة حوارية في مدينة أعزاز، شمالي حلب، حضرها وزراء في الحكومة المؤقتة، ومسؤولون في المجالس المحلية بريف حلب.
وأوضح البحرة، بحسب موقع “نداء سوريا”، أن أي دولة منخرطة في سوريا حالياً لا تستطيع حسم الأوضاع عسـ.كرياً.
وأضاف بأن سوريا تعيش الآن أواخر الملف العسـ.كري، متوقعاً أن تبدأ مباحثات لوقف إطلاق نـ.ـار شامل في كامل سوريا، نهاية شباط المقبل.
وذلك لأن السياسية الأمريكية، يعقّب البحرة، ستستقر حينها بعد الانتخابات، وسيتزامن هذا مع انتهاء مساعي الدول في تحسين وضعها العسـ.كري على الأرض واقتناع الجميع بوقف العنـ.ـف والبدء بعملية سياسية.
احتمالات التعامل مع الملف السوري
وزاد البحرة بأن السوريين الآن أمام مفترق طرق، فإما أن ترى الدول مصلحة في فك الاشتبـ.ـاكات بينها من خلال تطبيق قرار مجلس الأمر 2254.
أما الاحتمال الآخر، وهو احتمال سيئ للسوريين، فيتمثل بتوافق الدول على تثبيت مناطق النفوذ والتهدئة.
وإلى جانب ذلك، تجري عملية سياسية طويلة الأمد وتبقى الأمور على حالها مدة 10 سنوات أو 15 سنة، وفق البحرة.
اقرأ أيضاً: برهان غليون: روسيا والولايات المتحدة متفقتان حول مصير بشار الأسد والتغيرات الكبيرة قادمة
وشرح المعارض السوري دوافع الدول في حال اعتمدت الخيار الآخر، مشيراً إلى أن الدول ربما تظن أن الشعب السوري غير مؤهل ليعيش مع بعضه البعض حالياً بسبب احتمالية وجود ثـ.ـأر وفوضى وعدم قدرة على ضبط الأمور.
وقد ترى الدول أن تهيئة جيل جديد من السوريين أمر ضروري حتى تتقبل النفوس عملية الحل السياسي.
ونوه إلى أن الطريقة الوحيدة لمنع ترك الامور على حالها في سوريا هي بناء جسور مع الناس في مناطق سيطرة نظام الأسد، لأن الأمر الذي تطالب به المعارضة على طاولة المفاوضات ليس حكراً عليها.
مبيناً أن المعارضة تطالب بحق سيتمتّع به الجميع، كمستقبل الأبناء والفرص الاقتصادية وكفالة الحريات.