تخطى إلى المحتوى

انتشار الجن والشياطين.. الميليـ.شيات الإيرانية تحاول نشر معتقدات خطـ.ـيرة بين أهالي شرق الفرات (فيديو)

قامت “صحيفة جسر” بتسليط الضوء على تفشـ.ـي”الاعتقاد” بين سكان أرياف دير الزور، بدور الجن والشياطين في حياة الأفراد والعائلات..

وتحميلها مسؤولية أحداث واقعية بل وإقحامها في الشأن السياسي و الاستراتيجي.

 من خلال انتشار اعتقاد على نطاق واسع، بأن ايران أرسلت جيشاً من الجن لاستهداف منطقة شرق الفرات.

تطيح الأزمـ.ـات الكبرى بالاستقرار الاجتماعي لأي جماعة بشرية، وتفقد تلك الجماعات شيئاً فشيئاً، عناصر توازنها الفكرية والنفسية والروحية.

 خاصة عندما يطول أمد تلك الأزمـ.ـات، كما هو الحال في عموم مناطق سوريا، ويتركز قلقها على الخشـ.ـية من الوقوع تحت سيطرة القوى الأجنبية.

وفقـ.ـدان هوية الكيان الخاص الجماعي، وتسـ.ـتنفر، للحيلولة دون ذلك، كل قواها الواعية.. وأحيانا اللاواعية.

يسلط هذا التحقيق الضوء على ظاهرة تفشـ.ـي الاعتقاد بين سكان أرياف دير الزور..

الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدور الجن والشياطين في حياة الأفراد والعائلات هناك.

ومع أنّ الظاهرة قديمة قدم الحضارات البشرية، ومعروفة في كافة المجتمعات، ومنها مجتمع شرقي الفرات.

 إلا أن اتساع قاعدة الإيمان والتأثر بها، وتحميلها مسؤولية أحداث واقعية على نطاق واسع، صار ظاهرة بحد ذاته في المنطقة.

 وهي إحدى المناطق الأكثر تضـ.ـرراً من كافة النواحي، جراء الصـ.ـراع الممتد لعشر سنوات في سوريا.

منطقة منـ.ـكوبة تاريخياً

المنطقة موضوع هذا التحقيق، والممتدة جغرافياً بين ثلاث محافظات سورية هي دير الزور والحسكة والرقة..

رزحت تحت سلطة تميزيّة قاهـ.ـرة لنظام الأسد، لمدة نحو نصف قرن.

حيث حُـ.ـرمت المنطقة أكثر من أي منطقة سورية أخرى، من التعليم والعمل والخدمات.

وذلك على الرغم من كونها تمثل “سوريا الغنية”، التي يستخرج منها النفط والغاز..

وتعد المورد الأول للأقماح والقطن والمحاصيل الزراعية الأخرى في البلاد.

 ومع اندلاع الثورة السورية، حاول النظام قمـ.ـع المظاهرات بالعـ.ـنف.

لكن سرعان ما تسلح أهالي المنطقة وتمكنوا من طـ.ـرد النظام من معظم مناطقهم.

 خاصة الأرياف، إلا أن تجربة “الجيش الحر” مالبثت أنْ انعطفت انعطافة حـ.ـادة وخطـ.ـيرة نحو الصراع الذاتي..

مع اكتشاف إمكانية استثمار حقول النفط، ونشبت صـ.ـراعات بين العديد من فصائله على خلفية ذلك..

ووفق خطوط صدع قبلية عمقتها المصالح الاقتصادية المستجدة.

في تلك الفترة ظهر تنظيم جبهة النصـ.ـرة وخاض نوعاً من الصـ.ـراع مع الجماعات القبلية للسيطرة على الموارد الاقتصادية.

لكن موجة الصـ.ـراع الأعنـ.ـف جاءت مع ظهور داعـ.ـش في المنطقة، و استيـ.ـلاءه عليها بالقوة..

وحكمها بقـ.ـطع الرؤوس والتنـ.ـكيل بالسكان لنحو ثلاث سنوات.

 ثم جاءت “الحـ.ـرب على الإرهـ.ـاب”، التي شاركت فيها معظم القوى العظمى.

لتصب جحيم أسلـ.ـحتها الفتـ.ـاكة على المنطقة، دون تمييز بين المتطرفين والمدنيين.

 ومازالت تلك القوى تحكم المنطقة بشكل مباشر أو عبر حليفتها قوات سوريا الديمقراطية، لكن دون أي استراتيجية أو خطة واضحة.

أمّا الظاهرة المعنية التي نحن بصدد تناولها اليوم، تتمثل بالاقتناع لدى السكان..

بأنّ ايران أرسلت جيشاً من الجن، للعبـ.ث باستقرار المنطقة، وبث الفتـ.ـن بين سكانها.

وقد تحرّت صحيفة جسر حول ما يتداوله السكان حول ذلك من عدة مصادر، هي: أشخاص قالوا إنّهم عانوا من الظاهرة، وجاؤوا بأدلة مادية..

ورجل دين، يعمل فيما يسمى الرقية الشرعية، وهي مهنة تقوم على طـ.ـرد الشياطين من جسد شخص تلبسته الشياطين أو الجن، من خلال تلاوة آيات قرآنية محددة.

اقرأ أيضاً الميليـ.شيات الإيرانية تفتتح مكاتب خاصة لتسهيل زواج المـ.تعة في مدينة حلب

ما الظاهرة ومتى بدأت؟

الشاب (أ.ع) وهو أحد من قالوا أنهم تعرضوا لهجـ.ـمات الجن، قال: “تحدث لدينا هذه الأشياء من ثلاث سنوات، لكنْ لم نكتشفْ الأمر إلا مؤخراً.

وتابع: ” أمّا عن سبب التكتـ.ـم على هذا الأمر فإن المنطقة عشائرية، والتحدث بهذا الأمر شيء معيب..

كما أن بعض الاشخاص يعتقدون أنهم اذا تحدثوا به لن يصدقهم أحد وقد يصبحوا سخـ.ـرية للآخرين”.

وعن تجربته الخاصة يقول (ع.م)” ذات يوم فقدت نقوداً كنت قد خبأتها في منزلي، وبالصدفة بعد أيام وجدتها في مرحـ.ـاض البيت مع ثياب”.

 وأكمل: “الملابس كانت لجيراني، ثم فقدت مصاغاً ذهبياً مخبأ في مخدة، والمخدة لا أحد يدري بها..

وبعد مدة وجدنا المصاغ داخل “بالوعة” المرحـ.ـاض أيضاً”.

 وأردف: “تواصلنا بعدها مع أحد الرقاة، لأننا شعرنا أنّ الفعل فعل جن وليس إنس شرحنا له الأمر، ونحن لم نكن نصدق ما يحدث في البداية”.

وأكمل: “الراقي أخبرنا أنّ ثمّة أشخاص تلبسهم الجن يقومون بهذه الأفعال، وتكلم الراقي مع الجني الذي سـ.ـرقنا..

وأخبره أنه يفعل ذلك بقصد إحداث فتنـ.ـة في المجتمع”.

أماكن قـ.ـذرة

وأضاف أنّ معظم المسـ.ـروقات يعثرون عليها في أماكن قـ.ـذرة، مثل المراحيـ.ـض، وحظـ.ـائر الحيوانات، والأماكن المهجورة.

 وقال :”إن أحد اقاربه فقد مبلغ ٤ آلاف دولار، إضافة إلى مبلغ بالعملة السورية..

وكان لديهم شخص في العائلة ممسوس، فتكلم بلسان الجن، وقال لهم النقود في المكان الفلاني، وعندما ذهبوا وجدوها فعلاً، لكنها ممـ.ـزقة بشكل كامل”.

ويضيف الشاب أنّ الراقي أخبرهم أنّ “هناك موجة جن عددهم حوالي ٨ مليون، باعتراف أحد الجن الذين كانوا يتلبسون أحد الأشخاص”.

وهم، نقلاً عن الراقي، جاؤوا من منطقة الشامية، ويقودهم ١٥٠ ألف ساحر، بعد أن أرسلتهم إيران إلى المنطقة وأقرّ الشاب انّ ذلك لا يصدق.

 وأن “الناس خارج المنطقة سيعتبرونه نوعاً من التخـ.ـريف، أو ضـ.ـرباً من الخيال، لكن هذه الأشياء حدثت بالفعل، ورأيناها بأعيننا ولمسناها لمس اليد”.

أما الشاب (ح.ع)  وهو ممن يقولون أنّهم تعرضوا لذلك أيضاً فيؤكد ماجاء به الشاهد السابق.

ويقول: “نخبئ الأموال والمصاغ، في مكان لا يخطر ببال أحد، او يمكنه الوصول إليه”.

وتابع: “لكن عندما نضع مع المال والمصاغ آية قرآنية، فلا يفقد، أمّا إذا رميته بشكل عشوائي فإنّ الجن يسـ.ـرقه، إيران ترسل الجن.

يقول الشاب أيضا: “سـ.ـرق من عندنا مصاغ ووجدنا في حجر الحمام وكانت هذه أول حالة حدثت عندنا، ولم نكن نصدق أن السـ.ـارق هو الجن”.

وأكمل: “كنا نعتقد أنّ الأمر بفعل فاعل، لكن حدثت بعد ذلك حـ.ـادثة أخرى، مع ابن عم لي هذه المرة”.

وأردف: “كان يخبيء أمواله بحرص شديد خـ.ـوفاً من سـ.ـرقتها، لكنه فجأة فقده وعندما بحث عنه، وجده في حجر المرحـ.ـاض أيضاً”.

أما حمد شامان، وهو راقٍ شرعي يلجأ إليه السكان لمعالجة هذه الحالات فيقول: ” إنّ حالات المس قد كثرت في منطقتهم في الآونة الأخيرة.

 وأضاف: “لا يوجد بيت ليس فيه عين أو مس أو سحر”. 

أمّا حاول منْ يقف وراء هذا الأمر فيقول إنّه استقى معلوماته من عشرات الحالات من الممسوسين الذين عالجهم.

١٠٥ آلاف ساحر

حيث يردُّ الجن لدى سؤاله من أين أتيت، بالقول: أتيت من إيران.. من قم. ولدى سؤاله من أتى معكم؟ يرد الجن بأنّه أتى معهم أكثر من ١٠٥ آلاف ساحر”.

ويقول الراقي بأنّ تعداد الجن الذين انتشروا في منطقة شرق الفرات هو، كما يقول الجن، بين ٨ إلى ٩ مليون، من الجن والشياطين أو مردة الشياطين.

أمّا هدفهم وفق الراقي، وكما أخبره الجن فهو ضـ.ـرب الناس فيما بينها، ونشر الرذيلـ.ـة بين الناس، وحث الناس على الاقتـ.ـتال فيما بينهم.

ويضيف الراقي:”بعد القراءة عليهم، أنطقهم الله، في البداية تكلموا فقط باللغة الفارسية، ولما طلبنا منه أن يخرج من الجسم الذي سكن فيه..

أجاب أنه لا يستطيع، وعندما سألناه لماذا لا تستطيع؟ قال أحدهم: أنا لدي ١٤ نفس، وهم عائلتي، وهم محجـ.ـوزين في قم..

وإذا خرجت من هذا الجسد، ولم أقم بالمهمة الموكلة لي، في هذه المنطقة، سيقـ.ـضى على عائلتي.

أدلة مادية!

يشعر كل من قابلناهم بأنّ ما يرونه لنا عصـ.ـي على التصديق، ويجهدون انفسهم لإقناع الآخرين بحقيقة ما يرونه من خلال أدلة مادية وعينية.

الشاب (ع.م)، أرانا مخابيء المال والمصاغ الذي سـ.ـرق، وهو مخدة مغلقة قال أنّ في منزلهم منها مئة واحدة أخرى..

ولا أحد يعلم أنّه وضع مصاغاً ذهبياً فيها إلا أنّ أحدهم سـ.ـرق ذلك المصاغ، دون أنْ يحدث في المخدة أي شـ.ـق أو خـ.ـرق.

أيضاً أشار إلى تجويف في مروحة سقف منزله، قال أنه خبأ فيه مصاغاً، وأنّ لا أحد يعلم بذلك سوى شخص واحد من عائلته.

إلا أنّ المصاغ قد سـ.ـرق، ولكي يثبت كون الـسـ.ـارق من “الإنس”، يقول:” لو كان الأمر كذلك لتصرف بالمـ.ـسروقات.

وتابع: “هو فقط يضع أغراضنا عند الآخرين، ويجلب لنا مسـ.روقات من عندهم، لكي يضـ.ـربنا ببعضنا”.

وأضاف: “لو كان السارق إنساناً لتصرف بها، لاستفاد منها بطريقة أخرى”.

ودلنّا أيضاً على شجرة توت كبيرة، وقال بأنّ أحد الممسـ.ـوسين أخبرهم بأنّ الجن يخبئ المسـ.ـروقات في تجويف داخل جذعها..

وأنّهم عندما لقبوها، وجودوا أنّ الشجرة مجوفة بالفعل، وبأنّ قسماً من المسـ.روقات كان هناك.

وأضاف:” أحيانا يخبرنا الشخص الممسـ.ـوس أنّ أغراضنا توجد في المنطقة الفلانية، وعندما نأتي إلى المكان نجد آثاراً فقط للغرض المفقود”.

 وتابع: “لكننا لا نجد الغرض بحد ذاته، لكن بعد أيام، وبعد فقدان الأمل، نتفاجأ بوجوده في المكان الذي حدده الممـ.ـسوس”.

أما الشاب (أ.ع) فيقول أنّ الأغراض المسـ.ـروقة، سواءً كانت ثياب أو نقود أو ذهب، نجد عليها حـ.ـروق طفيفة.

في إشارة منه على ما يبدو إلى يتم تداوله عن “الطبيعة النـ.ـارية للجن والشياطين”.

طفلة الراقي ممسوسة!

يقول الراقي حمد شومان، “إنّ الجن يسـ.ـرق بغرض الفتـ.ـنة إنّه يحمل الغرض العائد لك، ويضعه لدى جارك”.

وضرب مثالاً بعائلة (ح. ن)، التي ظهر لديها طفل “ممسوس” على حد وصفه، وعند سؤال الجني الذي يتلبسه كما يقول الراقي..

أجاب الجن:” أنا جئت من الحسكة” وعندما سأله كم جنياً أنتم؟، قال إنه “جاء هو وأمه وثلاثة من أخوته وأخبره بأن أمهم تسـ.ـرق من أجلهم”.

قصة أخرى

من القصص التي يرويها الراقي، الذي يقول أنّ المنطقة تعج بعشرات الألوف من حالات المس..

 هي أنه في أحد المنازل التي دعي إليها، كان يوجد طفلة عمرها ١٤ سنة، وعندما قام برقيتها، تكلم الجن، وأخبره بأنّه آتٍ من قرية من قرى إيران..

 وقال الجن أنهم ثلاثة أشخاص، هو وزوجته وابنه، ولدى سؤاله ما اسم ابنك؟ قال انّ اسمه حمودة وعندما سأله أين ابنك؟..

قال له الجني:” ابني (مسّ) طفلتك”، أي طفلة الراقي ذاته، ويضيف الراقي”بالفعل أنا لدي طفلة ممسوسة”.

ويضيف عندما تكلمت، مع الجن الذي يتلبسها، وسألته من أين أتيت، قال له جئت من قرية في ريف دير الزور الشرقي.

ويقول، بأنّ معظم قادة جيش الجن، وعددهم نحو مئة ألف سـ.ـاحر، يقطنون في مدينة الرقة.

 إلا أنّ الجن اخبروه أيضا بأنّ “أكبر ساحر في الشرق الأوسط، يتمركز في محافظة دير الزور، وتحديداً في قرية بقرص وقد جاء من إيران.

لضـ.ـرب الناس ببعضها، وإبعادهم عن دينهم، وبث الرذيـ.ـلة والفحـ.ـش بين أهالي المنطقة.

الراقي قال:” أتاني اشخاص يقولون يطلق علي حجارة، من جيراني”، ويؤكد الراقي حدوث ذلك، ويحدد منطقة وقعت فيها هي قرب مدينة الشحيل.

ويضيف أنّه عندما ذهب إلى المكان، تبين له أنّه ليس الجيران من يرميهم بالحجارة، بل الجن.

ويذهب الراقي أبعد من ذلك، ويقول بأنّه حدث لدى جيرانه أنْ كان لديهم حفلة عرس..

صواني مناسف

وعندما قدموا الطعام في صواني مناسف، فجأة امتلأت الصواني بالحجارة.

وآكد الراقي أنّ هذه الأحداث موجودة في المنطقة منذ القدم، إلا أنّها زادت بشكل كبير، ولم يعد هناك بيت إلا وفيه هذه الحالة.

ويقدر الراقي عدد المصابين بالمس بعشرات الآلاف، ويقول أنّ الحالات لا تقتصر على مدينة دير الزور.

بل هي منتشرة في المنطقة المحاذية لنهر الفرات، “من منبج إلى بلدة الباغوز حسب زعم الراقي.

ويؤكد الراقي ما يذهب إليه بقوله:”لدينا الكثير من نسائنا بدأن يتحدثن اللهجة الشامية، هنّ لم يذهبن إلى دمشق مطلقاً، فمن أين تعلمن ذلك؟.

ويقول الراقي:” أنا لدي طفلة صغيرة، بدات تتحدث باللهجة الشامية، وهي لم ترَ الشام ابداً، وعندما رقيتها، وجدت أنّ جنياً قد مسّها.

وتابع: ” عندما سألته من أين أتيت، قال لي جئت من مدينة عربين، قرب دمشق!!.

الراقي حمد شامان

الأخصائي النفسي، الدكتور محمد الجندل، وهو أساساً من منطقة ريف دير الزور، ويزاول عمله اليوم في مدينة اسطنبول التركية، علّق على الظاهرة.

 قائلاً:”تتعرض المجتمعات البشرية إلى حالة من النكوص النفسي، كاستجابة للأزمات الكبيرة، خصوصا إذا طال أمد تلك الأزمـ.ـات”.

وتابع: “يكون ذلك باللجوء لتفسير الظواهر بشكل غيبي، وقد يأخذ ذلك شكل خرافي وأمور أخرى”.

وأردف: “عادةً ماتكون موجودة ضمن ثقافة تلك المجتمعات، كالسحر وتلبس الجن في مجتمعاتنا العربية كمثال شائع”.

عبد الرحمن الحاج

أمّا الدكتور عبد الرحمن الحاج، المختص بالدراسات الإسلامية..

فقال:”على الرغم من أنّ الإيمان بعوالم غير مرئية، هي جزءٌ أصيل من الاعتقاد الديني الإسلامي وبشكل خاص عالم الملائكة وعالم الجن.

 لكنْ في غالب الأحيان قضايا السحر والخوارق التي لا يجد لها الناس تفسيراً يتم إحالتها إلى تلك المخلوقات اللامرئية.

وتزداد ظاهرة الإحالة إلى القوى الخارقة للجن للتدخل في الحياة اليومية في المجتمعات المقهورة والمهمشة..

 إذ ْ يمكن أنْ تمنحهم تفسيراً يتيح لهم قدراً من الرضا، يعينهم على مواجهة الحياة القاسية.

وهو أمرٌ لا علاقة له بالدين، بقدر ما له علاقة بالأشخاص ومحيطهم وظروفهم.