تخطى إلى المحتوى

كاتب مقرب من روسيا: 10 ملايين سوري لا يثقون بالأسد.. والكتاب الموالون لرأس النظام يتجاهلون الحقائق

أكد الكاتب السياسي المقرب من روسيا “رامي الشاعر” وجود ما لا يقل عن 10 ملايين سوري لا يثقون بنظام الأسد.

وأضاف في المقال الذي نشرته صحيفة “زافترا” الروسية أن الرافضين لنظام الأسد يؤيدون الوجود التركي والأمريكي المؤقت شمالي سوريا.

مقال “الشاعر” جاء رداً على أحد أبواق نظام الأسد الذي انتقد “تراخي” روسيا تجاه نظام الأسد وعدم مساعدتها الأسد في السيطرة على إدلب وشرق الفرات.

التوافق هو الحل

وتساءل الشاعر متعجباً: “ألم يحن الوقت ليدرك المقربون من أصحاب القرار في دمشق أنه لن يتم استعادة السيطرة على هذه المناطق دون توافق سوري سوري وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254؟!”.

وأضاف أن تجاهل هذه الحقيقية والقول إن الإبقاء على النظام الحالي دون تغيير أمر ممكن سيؤدي إلى تقسيمم سوريا إلى ثلاثة أو أربعة أقسام.

وأشار إلى أن المعارضة بدورها تسـ.ـيء تفسير قرار مجلس الأمن 2254 وتظنه ينص على “هيئة حكم انتقالي” وهو ليس كذلك.

وأردف بأن الطريق المتبقي للحل في سوريا، وسط رفض نظام الأسد لهيئة الحكم الانتقالي يتمثل بمسار جنيف وما تم الاتفاق عليه بمؤتمر سوتشي.

بالإضافة إلى تسهيل عمل اللجنة الدستورية والسلات الثلاث الأخرى والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف أممي.

وأوضح الشاعر أن بعد هذه الإجراءات تعود السيادة كاملة للسلطة في دمشق التي ستمثل مشاركة كل السوريين بعد توافقهم.

منوهاً إلى أن السيادة -التي يدندن عليها الأسد وموالوه- لا تعتبر كاملة في ظل وجود ملايين السوريين يعيشون في المخيمات.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تخاطب بشار الأسد “متى يستيقظ الإنسان في داخلك متى تفهم”

مناطق شمالي سوريا ليست محتلة

وشدد على أن مناطق شمالي سوريا، إدلب وشرق الفرات، ليست محتلة، إنما خرجت عن سيطرة الأسد لعوامل سورية في الأساس.

وبعد ذلك، استدعت هذه المناطق وجوداً تركياً وأمريكياً مؤقتاً يستند تبريره على مساعدة ملايين السوريين الذين يتواصلون مع الاتراك والأمريكيين.

لافتاً إلى ضرورة اختفاء فكرة الوجود العسـ.ـكري الأجني، بأشكاله كافة، من أذهان كل السوريين، معارضة ونظاماً.

وقال الشاعر إن الحسم العسـ.كري في سوريا مستحيل عملياً، ولن يؤدي الوضع على ما هو عليه سوى إلى تقسم البلاد.

وختم بأنه لا حل أمام السوريين سوى التوافق بناء على قرار مجلس الأمن 2254 لإيجاد مخرج من الكـ.ـارثة الإنسانية التي تعاني منها كل المناطق السورية.