تخطى إلى المحتوى

تقرير يكشف عن حجم المبالغ التي يجنيها مقربون من نظام الأسد جراء الاتجـ.ـار بالدخـ.ـان

سلط تقرير صحفي الضوء على قضية انقطاع “الدخـ.ـان الوطني” من أسواق مناطق سيطرة نظام الأسد واستفادة سلطات الأسد من هذا الأمر وجنيها أرباحاً طائلة يومياً جراء توزيع الدخـ.ـان على بائعين تابعين لها.

وبحسب موقع “الحل نت” فإن الدخان الوطني منقطع منذ أشهر، مضيفاً أن حكومة الأسد حاولت تبرير ذلك بارتفاع الطلب عليه.

وأردف أن المؤسسة العامة للتبغ رفعت، عقب الانقطاع الأخير، سعر علبة سجـ.ـائر “الحمراء” من 300 إلى 500 ليرة، مع بداية شهر أيلول، وقالت إن سبب ذلك هو رفع سعر شراء التبــ.غ من الفلاحين وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأكد التقرير أنه ومع ذلك بقيت جميع أصناف الدخان الوطني مقطوعة، ووصل سعر باكــ.يت الحمراء القديمة الورق إلى 1200 ليرة في الســ.وق السوداء.

وبالتزامن مع هذا، ارتفع سعر الأجنبي الذي تضاعف سعره أكثر من ثلاث مرات مع انخفاض قيمة الليرة.

أسلوب جديد اتبعته مؤسسة التبغ

وأوضح التقرير أن مؤسسة التـ.بغ اتبعت أسلوباً جديد بعد أز.مة عدم توفر الدخان الوطني في الأسواق.

ويتمثل الأسلوب الجديد بتوزيع الدخان فقط على بائعين معتمدين (بقاليات)، بينما كان الأمر سابقاً متاحاً لأي بقالية.

ويُباع دخان المؤسسة في صالات المؤسسة السورية للتجارة، بمعدل باكتين في اليوم لكل شخص، إضافة لمراكز توزيع التبغ المرخصة.

لكن العلب لا تتوفر عند المؤسسة أو المعتمدين، بل لدى سماسرة في الأكشاك أو في منطقة “السومرية” غربي دمشق.

في حين إن معظم قاطني “السومرية” من عناصر جيش الأسد ومخابراته.

ووفق التقرير فإن دوريات الجمارك لم تعد تكترث بالتدقيق على نوع الدخان أكان أجنبياً أم لا، اتباعاً لتعليمات حكومة الأسد بمحـ.ـاربة التهـ.ريب.

ويفسّر أحد بائعي الدخان في دمشق هذا الأمر كون الدخان الأجنبي صار يستورد ببيانات جمركية رسمية ونشرات سعرية دورية.

وتابع: “الدخان الأجنبي بات يدخل ويوزع بشكل نظامي وشرعي ونحصل على فواتير من الموزعين”.

وأكد البائع أن الدخان الأجنبي شهد بيعه انتعاشاً كبيراً، وبجميع أنواعه، وسط غياب تام للدخان الوطني.

اقرأ أيضاً: مليون ونصف دولار يرفد بها نظام الأسد خزينته حاصلاً عليها من جيوب السوريين العائدين بهذه الطريقة

5 ملايين مدخن ينفقون 3.5 مليار ليرة

وذكر التقرير بأن مدير التخطيط في المؤسسة العام للتبغ “سلمان العباس” كشف، أيار الماضي، أن عدد المدخنين في سوريا يبلغ 4.5 مليون مدخن للأصناف المحلية والمستورية بشكل نظامي، وتترواح أعمار 60% منهم بين 20 و40 عاماً.

فيما قدرت إحدى الدراسات أن عدد المدخنين في سوريا بين 4.5 و5 ملايين مدخن، وينفقون حوالي 400 مليون ليرة سورية يومياً على السجائر.

وصدرت الدراسة المذكورة عام 2018 ضمن كتاب بعنوان: “التشريعات السورية الناظمة لمكافحة التدخين” للمؤلف “محمد عدنان سالم”.

واستطرد التقرير بأن تلك الأرقام كان بحسب أسعار عام 2018، إذ كان سعر الصرف يوازي 500 ليرة للدولار الواحد.

ولفت إلى أنه ومع ارتفاع سعر الصرف 3 مرات منذ ذلك الوقت يكون الإنفاق اليومي على التدخين نحو 1.6 مليار ليرة اليوم.

وختم بأن الإنفاق يومياً على التدخين في سوريا اعتماداً عدد المدخنين يصل إلى حوالي 3.5 مليار ليرة سورية.

وذلك إذا احتُسب سعر أرخص علبة دخان اليوم، في ظل التضخم الحاصل، بـ700 ليرة كسعر وسطي بين الدخان الوطني والمستورد.