تخطى إلى المحتوى

جنرال أمريكي يعترف بالخطأ الكبير الذي اقترفته إدارة “أوباما” بحق “السُنة” في سوريا

أكد مستشار الأمن القومي الامريكي السابق “إتش لآس ماكماستر” أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” كانت مخطئة في عدم دعمها للمعارضين من العرب السنة في سوريا، مشيراً إلى أنها كانت منفصلة عن الواقع فيما يتعلق بالمف السوري.

وقال مكماستر، وهو المستشار السابق في إدارة ترامب، إن التعاون مع السنة المعارضين في بدايات الحـ.ـرب السورية كان من الممكن أن يكون الطريق المثلة بمحاربة “تنظيم القاعدة” و”تنظيم الدولة” والمجموعات الجهادية الإرهـ.ـابية الأخرى.

وأوضح ماكماستر في كتابه له بعنوان: “ساحات القتـ.ـال.. الكفاح من أجل الدفاع عن العالم الحر” أن الثوار العرب السنة وجهوا ضـ,ربة قاصـ.مة لـ”داعش” في كانون الثاني 2012، قبل 5 أشهر من تدخل إدارة أوباما ضده -أي ضد داعـ.ش- في سوريا.

مشيراً إلى أن المتظاهرين المعارضين والمقـ.ـاتلين المعتدلين شنوا هجـ.ـوماً على التنظيم وطردوه من إدلب وريف دمشق وأجزاء كبيرة من حلب.

برنامج منفصل عن الواقع

وأضاف، بحسب ترجمة موقع “عكس السير”، بأن هؤلاء العرب السنة الذين يعارضون بشار الأسد عانوا الأمرين من داعش.

حيث سُجلت أكبر الفظائع، يعقّب ماكماستر، التي اقترفها التنظيم بحق أبناء عشيرة الشعيطات المعارضة، آب 2014، وقُتـ.ل حوالي ألف من أفرادها.

لكن برنامج إدارة أوباما الذي رصد له 500 مليون لتدريب وتجهير المعارضة العربية في سوريا كان منفصلاً عن الواقع والصراع السياسي هناك.

صورة غلاف كتاب ماكماستر

وأردف بأن المساعدات الأمريكية رُكِّزت، وفق منظور ضيق، على القيام بعمليات ضد تنظيم الدولة فقط.

وهذا على الرغم من أن هجـ.ـمات جيش الأسد والميليشات الإيرانية على المناطق العربية السنية هي التي منحت تنظيم داعش الفرصة لتصوير نفسه على أنه الجهة الحامية المخلصة.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: حان وقت خروج روسيا من سوريا ونتيجة خطأ أوباما سمحنا لها بتدمير البلاد!

وتابع بأن المقـ.ـاتلين الذين يتلقون تدريبات ويتلقون مساعدة من البرنامج كانوا ملزمين بتوقيع عقد ينص على تعهدهم بمحـ.ـاربة داعش فقط.

بالإضافة إلى التزامهم بتجنب مهاجـ.ـمة قوات الأسد وإيران المسؤولة عن تهجيرهم من منازلهم وقتـ.ـل عائلاتهم وأصدقائهم.

ويخلص مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقاً إلى أن انهيار البرنامج لم يكن مفاجئاً في ظل هذه المعطيات.

لافتاً إلى ان إدارة أوباما لم ترغب بدعم القوات المعارضة للأسد وداعميه الإيرانيين، خوفاً من أن يفسد ذلك مفاوضاتها مع إيران حول الملف النووي.

جدير بالتنويه أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أقال “ماكماستر” من منصب مستشار الأمن القومي، في آذار 2018، أي بعد سنة من تعيينه، وذلك بسبب عدم توافقه معه.