تخطى إلى المحتوى

نفوذ كبير وتمويل خارجي.. هكذا تسببت الميليشـ.ـيات الموالية بالتأثير الجذري على جيش الأسد وإضـ.عاف ولائه

أكد تحليل لمنظمة “أتلانتك كونسل” (المجلس الأطلسي) أن سنوات الحـ.رب في سوريا أثرت جذرياً على تركيبة جيش الأسد وأضعفت ولاءه.

وأوضح التحليل أن جيش الأسد حافَظ على بقاء الأخير بسبب ولائه له، لا بسبب أدائه في المعـ.ـارك، لافتاً إلى أن هذه القوات حافظت على ولائها المؤسسي منذ استيلاء “حافظ الأسد” على الحكم عام 1970.

إجراءات لضمان ولاء الجيش

واستعرض التحليل الإجراءات التي قام بها الأسد الأب من أجل ضمان السيطرة على القوات المسلـ.حة في سوريا واستدامة ولائها له.

وتتمثل الإجراءات برفع الأسد أعداد الجيش في السنوات الأولى لحكمه، إضافة لإنشاء تسلسل قيادي موازي وفرض تفويضات متداخلة.

مبيناً أن الأخير صمّم بهذه الطريقة مختلف أجهزة النظام القمـ.عي بعدة طبقات من الولاء، وذلك لتتنافس فيما بينها لبقاء الأسد.

وتابع بأن الأسد الأب استفاد من الانقسام الشديد في المجتمع السوري ليرفع نسبة الضباط من الطائفة العلوية في الجيش والأمن بما لا يتناسب مع عددها.

من جانبه، اضطُر بشار الأسد، بسبب المستجدات، لإعادة ترتيب أوضاع الجيش والتنازل عن بعض السيادة في هياكل السلطة الرئيسية ليحافظ على بقائه.

منوهاً إلى أنه لجأ لتشكيل ميليشيات محلية، وجَلَب مرتزقة أجانب بدعم من روسيا وإيران، بسبب الأداء الضعيف لجيشه في المعـ.ـارك.

اقرأ أيضاً: صحيفة تتحدث عن خطوة إسرائيلية مهمة تجاه الميليشيات الإيرانية في سوريا

عوامل أضعف ولاء جيش الأسد

وبيّن التحليل أن هذا الواقع الجديد تسبب بضعف الولاء داخل الجيش والميليشيات الرديفة نظراً لتنوع مصادر التمويل والانقسام الإقليمي والأيديولوجي، إضافة إلى عمليات صنع القرار الموازية والاعتماد على حلفاء أجانب.

وأردف أن الهيكل الهجين لجيش الأسد وأجهزته الأمنية واللامركزية في عملية صنع القرار العسـ.كري أدت إلى زيادة نفوذ الميليشيات على القرار الميدانية والعسـ.كرية، بما في ذلك توزيع الموارد وعمليات التعبئة والانتشار.

وشدد على أن الهياكل التي صممت سابقاً للحفاظ على ولاء قوات الأسد تحطمت تدريجياً في السنوات التسع الماضية.

وختم التحليل بأن الانقلاب العسـ.كري على نظام بشار الأسد أو انهيار حكمة أمر مستبعد، لكن في الوقت ذاته، فإن الثقة القوات المسلـ.حة تجاه حكم عائلة الأسد لم تعد كما كانت خلال الخمسين عاماً الفائتة.