تخطى إلى المحتوى

واحة الراهب: الثورة السورية أتت لتقلب حياتنا ومفاهيمنا الخانعة وتجعلنا أصحاب قيم ومبادئ

اعتبرت الفنانة السورية الشهيرة، واحة الراهب أن الثورة السورية أتت نتيجة إلغاء مد.مّر لشخصياتنا وللذات السورية المسـ.حوقة.

وقالت الراهب في حوار مع مركز حرمون للدراسات، إن الثورة أتت لتقلب حياتنا ومفاهيمنا الخانعة، لذلك كان شعارها الأوّل حرية وكرامة قبل لقمة العيش.

وأضافت أن النجمة القديرة أنه مع بداية الثورة، كانت تصور فيلمها الروائيّ الطويل «هوى» المقتبس عن رواية هيفاء بيطار.

وكانت أحداث الفيلم تدور حول الفسـ.ـاد المستشري في سوريا قبل الثورة.

بوعزيزي والربيع العربي

وتقول واحة عن الفيلم: “قرّرت ربطه بالتمهيد للثورة، بإضافة لقطة للبوعزيزي التونسي وهو يحترق ليجعل من جسده مشعلًا لثورات الربيع العربي، وأضفت المشهد على الرغم من تهـ.ـديدي بإيقاف الفيلم بسبب ذلك”.

وكان أوّل سيناريو فيلم روائيّ طويل كتبته واحة الراهب بعد الثورة “مملكة الخـ.وف” حسبما تضيف للمصادر ذاتها.

يروي سيناريو الفيلم قصة الثورة بكل تجلياتها وتفاصيلها.

وذلك من خلال أعراس التظاهرات الحرّة والديمقراطية في أحياء حمص الثائرة حتى لحظة تدمـ.ـيرها في عيد الحب.

وتضيف الفنانة القديرة حول ذلك: “حين كتبت سيناريو فيلمي القصير قتـ.ـل معلن عن زواج القاصـ.ـرات، فرضتُ حضورها باختياري لأبنائنا اللاجئين في مخيمات لبنان”.

اقرأ أيضاً “وطني بحسو متل مرت أبي”.. ممثل موالٍ يشـ.تكي حالة البلاد المـ.ـزرية ويهـ.ـاجم النظام بلهجة غير مسـ.بوقة

مسـ.ـالخ بشرية

وتحدثت واحة الراهب عن روايتها الجديدة “حاجز لكـ.ـفن”، وذكرت أنها ترصد أبشـ.ـع الأوضاع اللاإنسانية التي يتعرّض لها السوريون في المسـ.الخ البشرية المسماة معتـ.ـقلات.

جاء ذلك من خلال تجربة امرأة تعكس بدورها المعـ.ـاناة المزدوجة للنساء، التي تتعدى تجربة المـ.ـوت حياً في تلك المسـ.ـالخ، إلى أشكال أخرى للمـ.ـوت لا تنتهي.

تقول واحة الراهب عن الربيع العربي: “لم أصدق بدايةً أنّ ثورات الربيع ستمتد إلى سورية، بسبب شدة القبضة الأمنية للنظام المحمي عالمياً”.

وتابعت: قبضة النظام الأمنــ.ية كانت كفيلة بالإطباق على أيّ تحرك مهما كان سلمياً”.

وأردفت: ” بسبب الخوف الذي شلّ قدرات السوريين وكبّل طاقاتهم حوالي نصف قرن، وقد كان هو محور روايتي الأولى”.

وأوضحت ان انطلاق الشرارة الأولى للثورة في الحريقة وفي درعا، التي كنت معها منذ البداية، أبكاها فرحاً وإيمانًا بعودة الروح للشعب السوري الحر.

ووفق الفنانة القديرة فإن انطلاق الثورة في درعا جاء على الرغم من كل أشكال الإرهـ.ـاب المطبقة عليه، وعلى الرغم من الذل.

فقد طالب أبناء البلد بالحرية والكرامة قبل مناداته بلقمة العيش التي شارف الشعب آنذاك على الحرمان منها.