كشف رئيس وزراء تركيا السابق “أحمد داود أوغلو” عن سبب عدم التدخل العسـ.كري التركي في سوريا بشكل مبكر.
وقال أوغلو، خلال مقابلة مع تلفزيون “خبر تورك” أمس، إن “تنظيم غولن” كان السبب الرئيسي في تأخير التدخل العسكري التركي في سوريا.
وأضاف بحسب موقع “القدس العربي”: “لو لم يكن تنظيم غولن يسيطر على قيادة الجيش التركي، لكان الواقع في سوريا اليوم مختلفاً تماماً عما هو عليه الآن”.
وشدد على أن تغلغل التنظيم داخل الجيش أعاق تنفيذ قرار الحكومة بالتدخل العسـ.كري المبكر في الأزمة السورية.
وأوضح أنه قدم، عام 2014، مقترحاً لدعم الثوار في تحرير مدينتي “حلب” و”الرقة” لكن بعض الضباط في قيادة الجيش المرتبطين بـ”تنظيم غولن” رفضوا ذلك، وكانوا هم فيما بعد قادة الانقلاب الفاشل عام 2016.
تنظيم غولن منع تدريب الجيش الحر
وأردف أن “تنظيم غولن” أعاق حماية وفرض سيطرة الجيش السوري الحر على المناطق الواقعة شمالي سوريا.
مشيراً إلى أن نفوذ التنظيم داخل الجيش التركي أعاق جهود تدريب الجيش السوري الحر وتحويله إلى وحدات نظامية.
وأكد أن بلاده لو دعمت الجيش الحر كما دعمت الولايات المتحدة تنظيم “الوحدات الكردية” لتجنبت الوصول إلى هذه المرحلة.
وزاد: “لو استطعنا إحكام السيطرة على حلب والرقة ودير الزور لما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة، ولما كنا نتحدث عن هذا الموضوع حالياً”.
اقرأ أيضاً: داوود أوغلو يكشف عن مضمون اجتماعه الأخير مع بشار الأسد ورسائل الرئاسة التركية لرأس النظام في بداية الثورة
وتابع: “لو كان بإمكاننا القيام بالمبادرة التي أخذتها روسيا (التدخل العسـ.كري في سوريا)، لكن لماذا لم نقم بهذه الخطوة؟”.
منوهاً إلى أن هذه الخطوة لا تقوم بها وزارة الخارجية (التي كان يرأسها) إنما تحتاج لموافقة جميع أركان الدولة.
وختم: “لم يكن هناك خطأ دبلوماسي، كان هناك مشكلة داخل الجيش، كان بين يدينا جيش هو نفسه الذي قام بمحاولة انقلاب ضدنا وقصـ.ـف أنقرة وإسطنبول”.