تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة الأمريكية تضيق الخــ.ناق على “الأسد” وتضع روسيا أمام مفترق طرق

أحـ.رجت الولايات المتحدة الأمريكية بشار الأسد ووضعته في عزلة كاملة، كما وضعت روسيا على مفترق طرق وفي وضع لاتحسد عليه.

وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تضيق الخـ.ناق على بشار ونظامه من خلال فرض عقـ.ـوبات جديدة على المسؤولين العسـ.ـكريين والأمنيين والاقتصاديين.

عزلة دمشق

وتسعى الولايات المتحدة بحسب الكثير من الخبراء من خلال عقـ.ـوباتها إلى تعميق عزلة نظام الأسد بشكل أكبر.

ومن خلال تلك العقـ.ـوبات تضع أمريكا القيادات الروسية في موقف لايحسدون عليه وأمام مفترق طرق مع خيارات.

وأحد أبرز تلك الخيارات كانت بدء الاستعدادات لعقد مؤتمر حول اللاجئين في دمشق الشهر المقبل، إضافة إلى إعادة تشكيل الفريق الروسي في وزارة الخارجية المكلف بمعالجة الملف السوري.

وتتزامن هذه التطورات في العالم مع انتظار وتشوق كبير لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فكل العالم يحبس أنفاسه بانتظار زعيم جديد أو زعيم أعيد انتخابه لتولي مقاليد البيت الأبيض.

أربعة عوامل

وأوضحت القيادات الروسية لأوروبا بأن هناك أربعة عوامل عمقت الأزمـ.ـة الاقتصادية السورية تتمثل بتسع سنوات من الحــ.رب ووبـ.ـاء كـ.ـورونا الجديد والأزمـ.ـة الاقتصادية في لبنان والعقـ.ـوبات الغربية.

إلا أن واشنطن وأوروبا تجاهلتا انتقـ.ـادات روسيا ومضتا قدماً في مزيد من الإجراءات العقـ.ـابية ضد نظام الأسد .

وبموجب قيصر، فرضت الولايات المتحدة، منذ أيام، عقـ.ـوبات على محافظ البنك المركزي السوري و16 مسؤولاً من الجيش والأمن وقطاع الأعمال.

كما أنه من المنتظر أن يكشف الاتحاد الأوروبي خلال أيام عن عقـ.ـوبات جديدة ضد أعضاء حكومة  الأسد الجديدة.

اقرأ أيضاً جو بايدن أم ترامب.. موقع أمريكي يكشف عن مرشح الرئاسة الأمريكي الأفضل بالنسبة للسوريين

قانون قيصر

ويستهدف قانون قيصر الأفراد المتـ.ـورطين في انتهـ.ـاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وشملت عقـ.ـوبات قيصر حتى اللحظة 75 شخصية وكياناً من عصابة الحكم الأسدية والمرتبطين بها، وعلى رأسهم بشار الأسد وأسماء وشقيقه ماهر ونجله حافظ.

وأكدت إدارة ترامب في مرات عديدة أن عقـ.وباتها جدية وتسعى لإخضاع الأسد وحرمانه من تدفق أموال عربية وأوروبية.

ويرى بعض المحللين المقربين من نظام الأسد أن مرور الوقت هو في صالح نظام الأسد، لكن العقـ.ـوبات الأمريكية والتي تزداد يوماً بعد يوم تثبت أنه ليست كذلك، لأن الأزمـ.ـة الاقتصادية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الضغط.

حرمان وضغط

وبهذه الإجراءات يحـ.ـرم نظام الأسد من تطبيع علاقاته مع الدول العربية أو أوروبا، وسيبقى النظام معزولاً ما لم يقدم تنازلات إستراتيجية.

وأهم ماتريده الدول الأوربية من نظام الأسد هو إنهاء دعمه للإرهـ.ـاب وإيقاف جـ.ـرائمه وحث إيران على سحب قواتها من سوريا.

إلى جانب إلى محاسبة المتورطين في الحـ.رب وإزالة ترسانته من الأسلـ.حة الكيماوية، والسماح للاجئين بالعودة الطوعية إلى ديارهم وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

بدورها، تناقض موسكو نفسها بنفسها، فمن جهة تدعي أن العقـ.ـوبات الأمريكية لن تؤثر على قرارات دمشق، ومن جهة أخرى تقول إن العقـ.وبات الأمريكية  تقضي على حكومة الأسد واقتصاده.

السياسة الروسية

وتشدد واشنطن على أن السياسة العسـ.ـكرية الروسية فاشلة وبات الحل السياسي في سوريا ضرورياً وفق القرار 2254.

ويرى محللون بأن روسيا بقيت في وضع لا تحسد عليه وأمام مفترق طرق لخياراتها في سوريا.

ويؤكد المراقبون الأوروبيون أن إدارة بوتين باتت على يقين بأن الإستراتيجية العسـ.ـكرية لن تنجح لكنها لم تتوصل بعد إلى بديل.

من جانب آخر، تقوم روسيا بدعوة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ووكالاتهما وممثلي الدول المجاورة إلى مؤتمر حول اللاجئين السوريين.

ويهدف المؤتمر الروسي إلى إعادة حوالي 5.6 مليون نازح في الدول المجاورة إلى ديارهم إلا أن إدارة ترامب طلبت من عدة دول عدم الحضور.

يشار إلى أنه وفي نفس الوقت يخطط الاتحاد الأوروبي لمؤتمر اللاجئين الخاص به في الربيع المقبل.