وزير الخارجية الألماني يكشف عن شرط بلاده لإعادة العلاقات مع نظام الأسد والمشاركة بإعمار سوريا

كشف مسؤول ألماني رفيع المستوى عن شروط ألمانيا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام عربية اليوم الأحد.

وأفاد المسؤول الألماني بأن بلاده متمسكة برفض إعادة الإعمار في سوريا دون عملية سياسية صادقة.

جاء ذلك في لقاء أجراه وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مع صحيفة العربي الجديد القطرية.

العملية السياسية في سوريا

وخلال حديثه ربط وزير الخارجية الألماني ماس بين العملية السياسية في سوريا والسلام المستدام.

وأضاف المسؤول الألماني قائلاً:”إن العملية السياسية هي شرط بلاده الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا”.

وزعم ماس أن التواصل مع نظام الأسد ومنحه شرعية دولية، سيدفعه لاستعداد أقل للمشاركة في العملية السياسية.

وكانت الدول السبع الكبرى، قد أعلنت في نيسان 2019، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي ذي مصداقية لنظام الحكم.

وتضم تلك الدول كلاً من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا تقدر بنحو 400 مليار دولار وفق الأمم المتحدة.

وقد أكدت الأمم المتحدة أن عملية إعادة الإعمار في سوريا قد تستغرق أكثر من نصف قرن.

وتتخوف روسيا حليفة الأسد من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

إذ لا تستطيع روسيا أن تقوم بتحمل عبء ملف إعادة الإعمار في سوريا بمفردها.

يشار إلى أن المسؤول الألماني ماس تطرق أيضاً في حديثه إلى المساعدات الأممية الموجهة للسوريين في شرق وغرب شمال سوريا.