أدخلت الحكومة التركية نظام مراقبة جديد “منطاد المراقبة” “Karagöz GAG” إلى المناطق المحررة السورية حلق فوق مناطق متفرقة من محافظة إدلب.
وحلق المنطاد التركي الجديد لأول مرة في أجواء ريف إدلب الشمالي في المنطقة منتصف شهر تموز الماضي.
مهام عديدة
وشهدت أجواء المنطقة الحدودية خلال الأيام القليلة الماضية تحليقاً مطولاً وجديداً لمنطاد المراقبة التركي “Karagöz GAG”.
ورصد ناشطون تحليق المنطاد فوق بلدات “أطمة” و”قاح” و”عقربات” و”دير البلوط” شمال إدلب لعدة ساعات متواصلة تبدأ في الصباح وتنتهي قبل المساء.
وبحسب الناشطيين فإن هذه العملية بدأت قبل أسبوع واستمرت حتى اليوم الأحد الماضي بهدف ضمان أمن المخافر الحدودية.
بالإضافة إلى منـ.ـع التسلل عبر الحدود وعمليات التهــ.ريب، ومراقبة مواقع تمركز الجيش التركي.
ويتميز المنطاد بإمكانيته على العمل بشكل متواصل دون انقــ.طاع ويبلغ طوله 17 متراً، وحجمه 430 متراً مكعباً.
ويحتوي المنطاد على كاميرات حرارية يمكنها اكتشاف وتثبيت الأهداف، بإنــ.ذار النظام عند اكتشاف أي حركة غير اعتيادية
وباستطاعة المنطاد التحليق بارتفاع يصل إلى 500 متر، ويغطي المنطاد مساحة 8 كيلومترات مربعة في وقت واحد.
اقرأ أيضاً رداً على خــ.رق اتفاق إدلب.. الجيش التركي يستهـ.دف حصـ.ون وثكنات ميليشيات الأسد وروسيا في إدلب
مواصفات خارقة
ويستطيع المنطاد، العمل في ظروف جوية قاسـ.ـية، كونه مصنوعاً من مادة قادرة على إعادة إصلاح نفسها عند استهـ.ـدافها.
وبإمكانه أيضاً الالتفاف بمقدار 360 درجة حول نفسه، ويتميز بقدرته على نقل المعلومات بشكل مباشر إلى غرف العمليات،الأمر الذي يسهل التعامل مع أي هجوم قد تتعرض له القوات التركية في المناطق المحررة.
وأوضح العقيد الطيار “حسن حمادة” لموقع “نداء سوريا” أن المنطاد أقل كلفة من الطائرات المسيرة.
كما أن بإمكان هذا المنطاد أن يؤدي نفس مهام الطائرات المسيرة وبشكل أفضل لقدرة المنطاد على التحليق الطويل المستمر.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا بدأت في عام 2019 تسيير دوريات جوية على الحدود السورية- التركية.
وذلك ضمن إطار تنفيذ الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية المتفق عليه مطلع آب من العام ذاته حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
