تخطى إلى المحتوى

طفل سوري يعمل طوال النهار للحصول على ثلاث ليرات تركية ليؤمن لعائلته “ربطة خبز” (فيديو)

لا تزال معـ.ـاناة النازحين السوريين الذي أخرجتهم الحملات العسـ.ـكرية لنظام الأسد وروسيا من بلداتهم مستمرة، وذلك في ظل غلاء الأسعار وانعدام فرص العمل في الشمال السوري.

وجع طفل سوري

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس، شريطاً مصوراً يظهر أحد الأطفال النازحين، والذي يعمل في جمع علب النايلو (البلاستيك الخفيف)، ويصل ليله بنهار من أجل الحصول على 3 ليرات تركية يجلب بها “ربطة خبز” لأهله.

يقول الطفل إنه يجمع النايلو ويبيعه ليوفر ثمن الخبز لعائلته، مشيراً إلى أنه يشتري بالليرات المعدودة التي يجمعها كيلو من البندورة أو الخيار إذا كان لديهم كفاية في الخبز.

ويوضح أنه يجمع علب النايلو في كيس كبير يضعه على ظهره، لكن حمل الكيس باستمرار يسببه له ألماً، لذلك، فإنه يتمنى شراء دراجة أطفال ليضع فيها ما يجمعه.

ونظراً لأن الدخل الذي يحققه من هذا العمل لا يكفي العائلة، فإن والدته تعمل في جمع النايلو، ولساعات طويلة أيضاً.

اقرأ أيضاً: كي لاتحتاج وعائلتها المساعدات.. طفلة سورية تبـ.يع المحـ.روقات لتساعد والدها في عمله بمدينة عفرين (فيديو)

لم نأكل “البطاطا” منذ أشهر!

ويبيِّن الطفل أنهم يفتقدون إلى الغاز في منزلهم، كما أنهم لم يأكلوا البطاطا منذ أشهر، نظراً لغلاء ثمنها.

ورغم الحاجة وضيق الحال، إلا أن الطفل يرغب، حين يمتلك المال، أن يشتري كمية من البطاطا ليوزعها على الفقراء.

ومثل كل الأطفال، يعبر الطفل عن اشتياقه للذهاب إلى المدرسة، مضيفاً: “منذ سنتين كنت أعرف القراءة، والآن لا أعرف أي كلمة”.

كما يتمنى الرجوع إلى قريته مجدداً، لافتاً إلى أن أباه كان يمتلك عربة ذات ثلاثة دواليب، يشتغل عليها ويحقق رزقاً جيداً من خلالها، لكنها باعها أثناء النزوح بسبب “الفقر الأسود”، وفق تعبير الطفل.

يذكر أن كثيراً من الأطفال السوريين اضرطوا لترك المدرسة والانخراط بسوق العمل لإعانة عائلاتهم على مواجـ.ـهة مصاعب الحياة.