تخطى إلى المحتوى

صحفي روسي: بوتين يخسر في سوريا.. وتثبيت “الأسد” بالحكم أمر مشكك به

رأى الصحفي الروسي “كونستانتين إيغرت” أن الزعيم الروسي “فلاديمير بوتين” يخسر في سوريا أمام الولايات المتحدة، منوهاً إلى أنه لم يحقق شيئاً من تدخله العسـ.كري هناك.

وقال “إيغرت” إن بوتين تدخل في سوريا، نهاية أيلول 2015، وثبّت نظام الأسد في الحكم، كما قام بتطوير القواعد البحرية الروسية في مدينتي طرطوس واللاذقية ووسعها إلى قواعد عسـ.كرية.

وأضاف في مقال نشرته وكالة “دويتشه فيله” الألمانية: “لكن حتى لو بقيت روسيا -التي لم تكن قوة بحرية عالمية أبداً- على الأراضي السورية، يبدو أن هذا ليس أعظم إنجاز له بوتين”.

وعرج الصحفي على أهداف تدخل روسيا وفي عدد من البلدان الأخرى، والتي تتمثل بالضغط على الولايات المتحدة.

مبيناً أن الدعامتين الأساسيتين للسياسية الخارجية والأمنية لروسيا في عهد بوتين هي: دعم الأنظمة المعادية للغرب في جميع أنحاء العالم، وإبعاد الولايات المتحدة عن دول ما بعد الاتحاد السوفييت.

تأمين الأسد مكسب مشكوك به

وأردف “إيغرت”: “لكن بالنسبة للمصالح الوطنية الروسية على المدى الطويل، فإن تأمين بقاء الأسد في السلطة مكسب مشكوك فيه”.

وذلك لأن: “موسكو الآن مرتبطة بشدة بمصير النظام السوري، والأمر الأكثر خطورة أنها مرتبطة بمصير رعاة الأسد الإيرانيين”.

مشيراً إلى أن ارتباط روسيا بالإيرانيين، يجعلها مصالحها في مأزق حين يتضرر نظام إيران من موجة تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وأوضح أن: “تطبيع علاقات إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين، والذي تم برعاية واشنطن، يمثل تحولاً تاريخياً في الشرق الأوسط”.

اقرأ أيضاً: تقرير روسي يصف بشار الأسد بـ “العميل سـ.يئ السمعة” ويكشف عن مساعٍ للتخلص منه

مفاجأة غير سارة

وأكد أن: “هذه الخطوة كانت مفاجأة غير سارة أبداً، ليس فقط لملالي طهران، ولكن للكرملين أيضاً”.

حيث إن نظام إيران سيواجـ.ـه أوقاتاً صعبة، وقد ينهار، إذا صعدت كل من السودان وعمان والسعودية في قاطرة التطبيع.

ولفت “إيغري” إلى أن الاعتقاد بانحسار النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وحتمية الهيمنة الإيرانية هي مجرد “خدع”.

وشدد على أنه: “بدون دعم من طهران، سيصبح الأسد أيضاً ضعيفاً جداً. وفي ظل هذه الظروف، قد يرغب الأسد في أن يمد يده لواشنطن والرياض”.

وزاد: “لن تستطيع روسيا منع ذلك بأي شكل من الأشكال، وسيصبح وجودها العسـ.ـكري في سوريا بسهولة وسيلة ضغط في يد الأسد”.

وختم بالقول: “بعد خمس سنوات من ظهور أول طائرة ميغ روسية في سماء سوريا، فإن الجواب على سؤال: “ما الذي جلبته حرب بوتين للروس؟” هو ببساطة: لا شيء! يشعر الناس بذلك ويريدون بشكل متزايد الانسحاب”.