تخطى إلى المحتوى

خبير في السياسة الدولية يكشف عن عقبات تواجهها روسيا في طريقها لتأهيل الأسد

أكد خبير في السياسة الدولية أن روسيا تواجـ.ـه عقبات “لا تستطيع تجاوزها” في طريقها نحو تأهيل نظام الأسد مجدداً.

مساعٍ ليست بالجديدة

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بارس “خطار أبو دياب” إن روسيا تعمل بشكل حثيثت على تأهيل بشار الأسد ونظامه، ومساعيها في ذلك ليست جديدة.

لافتاً إلى أن ذلك بدأ عام 2018 أثناء زيارة عمر البشير (رئيس السودان السابق) إلى دمشق ولقائه برأس النظام.

وأضاف: “تبدو ملامح الإصرار الروسي على الاستمرار في ذلك عبر التوسط لبدء مفاوضات جديدة بين بشار الأسد وإسرائيل”، وفقاً لموقع “أورينت نت”.

مستشهداً بما ذكرته صحيفة “النهار” اللبنانية مؤخراً حول حدوث اتصالات بين الولايات المتحدة ورسيا خلال الشهر الفائت أسفرت عن اتفاق بين الدولتين بشأن ضرورة فتح مسار سياسي بين إسرائيل ونظام الأسد.

عراقيل أمريكية أمام روسيا

وأوضح أن ما يعرق نجاح روسيا في تأهيل نظام الأسد سياسياً حتى الآن هو الرفض الأمريكي للعملية دون تحقيق شرطين.

ويتمثل الشرط الأول بـ”فصل بشار الأسد ونظامه عن إيران والسير بعملية سياسية وفق القرارات الدولية”.

لكن الولايات المتحدة، والكلام لـ”أبو دياب”، تجاوزت الشرط الأول (علاقة الأسد وإيران) مبدئياً، وتركز على الشرط الآخر (العملية السياسية).

وأشار إلى أن شرط القيام بعملية سياسية حقيقية وفق القرارا 2254 لا يمكن توفره لأن نظام الأسد يرى بأنه إن تنازل عن شيء فسيتنازل عن كل شيء.

اقرأ أيضاً: صحيفة: روسيا غاضـ.بة من بشار الأسد كونه غير آبه بالحل السياسي

حلٌ قائم على “اللاحل”!

وبناء على ذلك، يرجح الخبير السياسي أن يكون الحل قائماً على “اللاحل” وبقاء الوضع في جالة جمود سياسي لفترة زمنية طويلة.

وذلك لأن روسيا: “يصعب عليها إعاد تأهيل الأسد دولياً بسبب العقـ.ـوبات الأمريكية والموقف الأوروبي المتشدد من جهة”.

ومن جهة ثانية فإن كسر حالة الجمود السياسية في سوريا هو أمر صعب بسبب وجود شبكة من العلاقات المعقدة بين الدول الفاعلة في الساحة السورية من أذربيجان إلى ليبيا، مروراً بالعراق وإيران وإسرائيل ومنطقة شرق المتوسط.