تخطى إلى المحتوى

خلاف حـ.ـاد بين روسيا وتركيا في إدلب.. وأنباء عن حصول صفقة جزئية بين الجانبين

تحدث تقرير صحفي عن الخلافات الحادة بين تركيا وروسيا بشأن إدلب، وما يمكن أن يتوصل إليه الجانبان في الفترة المقبلة.

خلاف على جنوب طريق “M4”

وأوضح التقرير الذي نشرته شبكة “بلدي نيوز” أن جزءاً كبيراً من الخلاف يدور حول السيطرة على المناطق الوقعة جنوب طريق حلب اللاذقية الدولي “M4”.

وأضاف أن الطرفين يريدان الاستحواذ على جنوب الطريق لإحكام السيطرة العسـ.ـكرية والاقتصادية على طول الخطوط التجارية الممتدة من حلب شمالاً، حتى الحدود السورية الأردنية، وصولاً إلى اللاذقية بالبحر المتوسط.

وأشار إلى أن روسيا تعمل على بناء قاعدة عسـ.كرية في منطقة جنوب طريق “M4” لتدعيم مشروعها الاحتلالي في المنطقة.

أما تركيا فإنها تدرك أن تقدُّم روسيا داخل المنطقة المتنازع عليها سيُحدث اختلالاً جيوسياسياً لمصلحة روسيا.

لهذا عملت على زيادة عدد قواتها ومعداتها العسـ.ـكرية مؤخراً لمنع تقدم روسيا إلى المنطقة المذكورة.

اقرأ أيضاً: تحركات جديدة للجيش التركي وسط حديث عن مستقبل تواجد النقاط التركية في المنطقة

اعتراضات متبادلة

وأردف التقرير أن الخلافات بين روسيا وتركيا ظهرت في اجتماعات أنقرة، منتصف الشهر الفائت، والتي ناقشت القضايا الخلافية في ملفَي إدلب وليبيا.

وتابع بأن روسيا تعتبر مقررات اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب، المبرم في آذار الماضي، المرجعية الأكثر فاعلية لبناء أي اتفاق سياسي مستقبلاً، وتحاول نسـ.ف مبادرات “أستانا” و”سوتشي”.

لكن تركيا، تتمسك بالعودة إلى اتفاق “سوتشي” عام 2018 والذي ينص على انسحاب قوات الأسد إلى ما بعد مدينة “مورك”.

بينما طالبت روسيا الجانب التركي بالحفاظ على الأمر الواقع والدخول في محادثات حول مستقبل المنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل الثوار.

كما دعت روسيا إلى تخفيض القوات التركية في إدلب والتي دخلت بقرار تركي دون توافق بين الجابين، إلا أن تركيا قابلت هذه الدعوة بمطالبة موسكو بتنفيذ تعهداتها بإبعاد التنظيمات الإرهـ.ـابية “PYD” عن حدودها في منطقتي “منبج” و”تل رفعت”.

واعترضت أنقرة أيضاً على فتح الطريقين الدوليين “M4″ و”M5” إلا إذا تم التوصل إلى صيغة تفاهم شامل بمرجعية “سوتشي”.

صفقة تركية روسية

وإزاء ذلك، يضيف التقرير، سرَّبت بعض وسائل الإعلام عن صفقة تركية روسية تقضي بسحب النقاط التركية من مناطق نفوذ روسيا، مثل نقاط “مورك” و”شير مغار” والصرمان”، مقابل الحصول على مدينة “تل رفعت” وقراها التسع.

وبحسب تأكيدات مصادر محلية فإن تركيا ستسحب نقاطها العسـ.ـكرية المذكورة بشكل تدريجي وتنقلها إلى قواعدها المنشأة حديثاً في منطقة “جبل الزاوية”.

وبيِّنت أن النقاط ستتركز في بلدتي “كصفرة” و”قوقفين” جنوبي إدلب، إضافة إلى قرية “العنكاوي” في منطقة “سهل الغاب” غربي حماة.