تصدرت محافظة إدلب مجدداً واجهة الأحداث الميدانية والسياسية في سوريا، فالجانب الميداني يشهد تطورات متلاحقة، يترافق مع تحركات سياسية لم تكن على قدر أهمية التطورات على الأرض.
أما الحدث الأبرز ميدانياً فهو الانســ.حاب التركي من نقطة المراقبة التاسعة في مورك.
انســ.حابات أخرى
وقد يتبع تلك الخطوة انســ.حابات أخرى من نقاط جديد، حسب ما ســ.ربت العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وأمس، شهدت قرى جبل الزاوية غــ.ارات للطيران الروسي استــ.هدفت بشكل مركز بلدة “الرامي” البعيدة نسبياً عن خطوط التماس.
من جانبها أعلنت فصائل الثوار عن تخريج دفعة جديدة من عناصرها مدربة بشكل جيد على خوض المعــ.ارك الليلية.
ويبدو ذلك استعداداً لإفشــ.ال استراتيجية يتبعها نظام الأسد أثناء اجتيتـ.احه لمناطق جديدة.
ويتبع نظام الأسد سياسة الاقتحــ.ام الليلي بسبب افتقــ.ار فصائل الثوار لوسائل الحــ.رب ليلاً كالمناظير الليلية.
اقرأ أيضاً عقب انسحاب النقطة التركية من مورك تصريحات للرئيس أردوغان: لن نترك السوريين لنظام الأسد
تركيا وروسيا
دبلوماسياً، أعلنت سفارة تركيا في موسكو بأن وفداً تركيا يترأسه نائب وزير الخارجية سيزور موسكو يوم الخميس حسب وكالة “تاس الروسية”.
وكان مساعد وزير خارجية إيران “علي أصغر حاجي” قد التقى بمبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”.
جرى في ذلك اللقاء بحث الوضع الميداني في إدلب إضافة إلى ملفات أخرى، وذلك حسب وسائل إعلام إيرانية.
ويدور التساؤل الآن هل سينحصر التصعيد العســ.كري الأخير على إدلب في التهيئة لاتفاق روسي تركي جديد يتماشى مع سياق المعطيات الجديدة؟.
أم أنها مرحلة جديدة من تنفيذ اتفاق غير معلن بين الضامنين الروسي والتركي؟
لربما ستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بإيضاح الصورة بشكل أكبر.