تخطى إلى المحتوى

مسؤول أمريكي يكشف نقاط الاختلاف بين “ترامب” و”بايدن” في الملف السوري

شرح سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا “روبرت فورد” سياسة الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” ومنافسه الأبرز “جو بايدن” المتعلقة بالملف السوري.

وقال “فورد” إن سياسة “ترامب” و”بايدن” متوافقة إلى حد كبير حيال الأزمة السورية، ولا يوجد بينهما إلا اختلافات قليلة فحسب.

وأوضح، خلال مقال نشرته صحيفة “الشرف الأوسط” اليوم، أن كلا الشخصين لا يرغب في تدخل أمريكي عسـ.كري جديد ضخم في الشرق الأوسط.

وكذلك يدعم المرشحان جهود الأمم المتحدة الساعية لإيجاد حل سياسي عبر مفاوضات كتابة الدستور، لكنها لا يريدان قيادة عملية إعادة بناء سوريا، أو إعادة بناء الدولة السورية القديمة.

ملف شمال شرقي سوريا

وبخصوص نظرة “ترامب” و”بايدن” إلى ميليشـ.يا “قسد” والوجود الأمريكي في شمال شرقي سوريا، فإن هناك اختلافاً بعض الشيء بينهما.

حيث لا يرغب “ترامب” بوجود القوات الأمريكية هناك، لكنه يقبل به نتيجة حث وزراتي الدفاع الوخارجية له على إبقاء هذه القوات.

كما أن الرئيس الأمريكي الحالي لا يشعر بولاء تجاه القوات الكردية داخل محافظة الحسكة، ولا يرغب بتوفير الأموال لهم.

اقرأ أيضاً: جو بايدن أم ترامب.. موقع أمريكي يكشف عن مرشح الرئاسة الأمريكي الأفضل بالنسبة للسوريين

أما “بايدن” ومستشاروه فإنهم يرون ضرورة الإبقاء على قوات أمريكية على الأرض لاعتقادهم بأن “تنظيم الدولة” يمكن أن يمثّل مشكلة.

وفي حال لم يسقط أعداد كبيرة من الضحـ.ـايا الامريكيين فإن “بايدن” سيبقي حتماً على وجود عسـ.كري أمريكي صغير لحماية “الأكراد”.

وكذلك فإن “بايدن” وعلى عكس “ترامب” من المتحمل أن يوفر مساعدات اقتصادية صغيرة للدولة الصغيرة الناشئة شمال شرقي سوريا.

وأيضاً من المتوقع أن تضغط وزارة الخارجية الأمريكية على الأمم المتحدة لمنح حزب “PYD” وإدارته دوراً في في مفاوضات كتابة الدستور في جنيف.

ومن حيث سياسية العقـ.وبات ضد نظام الأسد، يؤكد “فورد” أن “ترامب” و”بايدن” لن يغيّرا هذه السياسة.

كما أن “بايدن” لن يرفع على الفور العقـ.ـوبات المفروضة ضد حلفاء الأسد في إيران قبل خوض مفاوضات مكثفة حول برنامج طهران النووي.

تباين في ملف اللاجئين

ويضيف “فورد” أن مسار إدارة “بايدن” سيختلف بشكل واضح عن مسار إدارة “ترامب” فيما يتعلق بملف اللاجئين.

مستدلاً على ذلك بسماح إدارة “أوباما” عام 2016 بدخول 15 ألف لاجئ سوري إلى البلاد، وهذا الرقم أعلى بكثير من عدد السوريين الذي سمحت إدارة “ترامب” بدخولهم البلد، وهو 630 شخصاً فقط.

وذكر “فورد” أنه حتى لو زاد “بايدن” أعداد اللاجئين إلى ثلاثة أضعاف الرقم الذي سمحت به إدارة “أوباما” فإن هذا لن يحل أزمة اللاجئين، لا سيما مع اقتراب أسوأ أوقات العام بالنسبة لهم، وهو فصل الشتاء.

وختم الدبلوماسي الأمريكي السابق قائلاً: “للأسف، ليس هناك في واشنطن أو موسكو من يملك إجابة شافية لكيفية تسوية أزمة اللاجئين أو الحـ.رب السورية”.