تخطى إلى المحتوى

كُتاب أتراك: أنقرة لا يمكن أن تقبل الهجـ.وم الروسي الأخير على إدلب.. والخلاف بين الطرفين يزداد

سلط محللون أتراك الضوء على تصاعد الخلافات بين تركيا وروسيا عقب استهداف الأخيرة معسـ.كراً لفصيل “فيلق الشام” المدعوم تركياً.

ملف سوريا كورقة ضغط على تركيا

وقال الكاتب التركي “سيدات أرغين” أن الهجـ.وم الذي استهدف موقعاً تدريبياً لـ”فيلق الشام”، في ريف إدلب الشمالي، وأدى لمقتـ.ل وإصـ.ـابة العشرات، لم يكن الأول في الآونة الأخيرة.

لافتاً، خلال مقال له على صحيفة “حرييت” التركية، إلى تعرض منطقة “جرابلس” شرقي حلب لغارة جوية استهـ.دفت مصافٍ بدائية لتكرير النفط الخام وسط مزاعم بأن الهجـ.وم نفذته روسيا بصـ.واريخ أطلقتها من قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية.

وأضاف أن القاسم المشترك بين هجـ.ومي جرابلس وإدلب أنه استهـ.دف الفصائل السورية المدعومة من تركيا، وليس تنـ.ظيم الدولة أو القاعدة المصنفَين على لوائح الإرهـ.ـاب، بحسب ما نقل موقع “عربي 21”.

وأوضح أن الهـ.ـجمات الروسية على مواقع داخل مناطق عمليات تركيا في سوريا تظهر مدى هشاشة العلاقات بين البلدين مؤخراً.

وذهب إلى أن روسيا وضعت سوريا كثقل موازٍ وأدخلتها بمعادلة الخلاف مع تركيا في ملف أذربيجان، حيث تقدم أنقرة دعماً قوياً لأذربيجان في نزاعات إقليم “قره باغ”

وأشار إلى أن موسكو لا تخفي وجود خلافات مع تركيا في هذه المرحلة، وتحاول استخدام ملف سوريا كورقة قوة إضافية ضد تركيا بشأن القوقاز.

اقرأ أيضاً: سجال وخــ.لافات كبيرة في مجلس الأمن بسبب التصـ.عيد الروسي الأخير على إدلب

لا يمكن الثقة بالروس

من جهته، أكد الكاتب التركي “محمد أجاد” في مقال على صحيفة “يني شفق” أن الهجـ.وم كان نموذجاً عنيفاً من سوريا مماثلاً لذلك الذي كان في أيلول 2015.

وذلك عندما استهـ.دفت الطائرات الحـ.ـربية الروسية المدارس والمستشفيات والأسواق لتطبق ما يشبه نموذج غروزني أثناء الحـ.رب الشيشانية.

وأردف أن الهجـ.وم يأتي في سياق تعارض مصالح روسيا مع تركيا ليس في أذربيجان فحسب، بل في كل الأزمات الإقليمية وعلى رأسها سوريا وليبيا.

وبيِّن أن التوجه العام لدى تركيا حالياً أنه لا يمكن الثقة بالروس، ولا يمكن تقبل هذا الهجـ.ـوم الموجَّه ضد الهدنة في إدلب.

واستذكر تصريح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: “تركيا ليست شريكاً إستراتيجياً بالنسبة لنا”، وعلّق “أجاد” على ذلك قائلاً: “لافروف محق فيما تحدث به”.