تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية تكشف عن مساعٍ روسية لدفع تركيا إلى مواجـ.ـهة في إدلب

فسَّرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية استهـ.ـداف روسيا لمقـ.ـاتلين في “فيلق الشام” في إدلب على أنه انتـ.قام روسي من تركيا بسبب دعم الأخيرة لأذربيجان في نزاع إقليم “قره باغ”.

وأكدت الصحيفة أن التنافس المتجدد بين تركيا وروسيا، شمالي سوريا، هو أكثر خطـ.ـورة من الخلاف بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

وأضافت أن روسيا، ونظراً لكونها القوة المهيمنة في سوريا وتقف وراء نظام الأسد، فقد اعتبرت أن التوغلات التركية في شمال سوريا، في أعوام 2016 و2018 و2019، لإبعاد الميليشـ.ـيات الكردية عن حدودها أنها لا تشكل خطراً، بحسب ما نقل موقع “عربي 21”.

وأردفت أن تركيا، في المقابل، اشترت منظومة “S 400” الروسية، ما أثار تساؤلات حول استمرار عضوية تركيا في حلف “الناتو”.

تعارض الرغبات في إدلب

وتابعت بأن تركيا وروسيا اصطدما في إدلب، في شباط الفائت، بسبب رغبة تركيا في العمق الإستراتيجي وإصرار روسيا على استعادة كل سوريا لصالح الأسد.

ولفتت إلى أن القصـ.ـف الروسي لأحد الفصائل الموالية لتركيا في إدلب، تزامن مع انسحاب الأخيرة من نقطة مراقبة كانت محاصـ.رة من قِبل نظام الأسد في المحافظة.

اقرأ أيضاً: كُتاب أتراك: أنقرة لا يمكن أن تقبل الهجـ.وم الروسي الأخير على إدلب.. والخلاف بين الطرفين يزداد

واعتبرت أن استئناف الأعمال العدائية في إدلب يبدو وكأنه انتقام روسي لتدخل تركيا لدعم أذربيجان في صـ.راعها مع أرمينيا.

كما يظهر من خلال القصـ.ف الروسي أن بوتين سحب موافقة على الوجود العسـ.كري التركي في شمال سوريا.

ونوهت إلى أنها كانت مسألة وقت لاختبار “أردوغان” الذي لديه نفوذ كبير، لكن أول من قام بذلك هو حليف المصلحة “بوتين”.

وختمت أن من الصعب دائماً تنسيق مصالح تركيا مع مصالح روسيا، حيث إن مصالح تركيا لا تتوافق حقاً مع أي طرف في الشرق الأوسط باستثناء قطر.