تخطى إلى المحتوى

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن مدى إمكانية تطبيع العلاقات بين نظام الأسد وإسرائيل برعاية أمريكية

سلط الكاتب الإسرائيلي “زفي بارئيل” في مقال له على صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم، الضوء على الدور الأمريكي في العلاقات بين إسرائيل ونظام الأسد.

محاولات عربية خجولة

وتحدث الكاتب عن المحاولات الخجولة للدول العربية من أجل العودة تدريجياً لعلاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد.

حيث أرسلت سلطنة عمان سفيرها “تركي بن محمود البوسعيدي”، في تشرين الأول الماضي، إلى دمشق ليكون بذلك أول سفير تولى منصبه بعد طرد نظام الأسد من الجامعة العربية عام 2011.

كما افتتحت الإمارات سفارتها في سوريا، عام 2018، وعينت قائماً بأعمالها، ولحقت بها بعد يوم واحد البحرين، لتحظى سوريا بقبول عربي لتعود إلى الجامعة العربية، وفق ما نقلت جريدة “عنب بلدي”.

في حين عرض رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي” إرسال الأسلـ.ـحة إلى الأسد لمساعدته في محـ.ـاربة المتظاهرين.

اقرأ أيضاً: صحيفة عربية تكشف عن تقديم السيسي مسـ.ـاعدة لبشار الأسد لمواجهة تركيا

وبحسب “بارئيل” فقد تزامنت هذه التحركات تجاه الأسد مع خطوات من نفس الدول تقريباً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية.

لكن الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” نفى عودة نظام الأسد إلى الجامعة، لأن المسألة لا تحظى بالتوافق المطلوب.

منوهاً إلى أن الظروف ربما تتغير لأن روسيا أصبحت بؤرة التنافس الدبلوماسي بين عدد من البلدان.

استماتة روسيّة

بدورها، تستميت روسيا لمنح نظام الأسد شرعيته العربية التي يحتاجها للانضمام إلى المجتمع الدولي وتلقّي التبرعات والمساعدات التي تشتد الحاجة إليها من هيئات التمويل الدولية.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن هناك مصلحة مشتركة بين كل من روسيا والسعودية والإمارات في وقف انتشار النفوذ الإيراني.

وقد يكون الأهم من ذلك إقامة جدار دفاعي ضد وجود تركيا في سوريا بشكل خاص، وفي الشرق الأوسط بشكل عام.

تركيا والولايات المتحدة

أما تركيا فهي لا تزال تعتبر الأسد حاكماً غير شرعي ظاهرياً نظراً لعمليات القتـ.ـل الجماعي التي ارتكبها ضد السوريين، وتعتمد في ذلك على دعم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

ولم يتحرك الرئيس الأمريكي لإخراج تركيا من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الميليـ.ـشيات الكردية، رغم أن الولايات المتحدة حليف إستراتيجي للكرد في سوريا.

ووفقاً لـ”بارئيل” فقد اقتصر تورط واشنطن الرئيسي في سوريا على فرض عقـ.وبات صارمة على نظام الأسد.

وكانت بعض التقارير العربية أشارت، الشهر الماضي، إلى وجود تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا لفتح مسار المفاوضات بين إسرائيل ونظام الأسد.

بيْد أن رأس النظام “بشار الأسد” نفي، يوم 8 من شهر تشرين الأول الفائت، وجود مفاوضات مع إسرائيل، لافتاً إلى إمكانية إقامة علاقات طبيعية معها عند استعادة هضبة “الجولان”.