تخطى إلى المحتوى

“أحمد داود أوغلو” يبدي رأيه في السياسة التركية حيال الملف السوري

دافع رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب “المستقبل”، “أحمد داود أوغلو”، عن سياسات بلاده في سوريا، مشدداً على أنها كانت وما زالت في المنحى الصحيح.

وقال “أوغلو” أثناء مشاركته في برنامج حواري على قناة “TV5” التركية، أمس، إن أنقرة تعاملت مع الأزمة السورية من الناحيتين الإنسانية والإستراتيجية.

استقبال النازحين ومكافحة الإرهـ.ـابيين

وأوضح أن تركيا لم يكن بوسعها، من الناحية الإنسانية، أن تبقى متفرجة على مقتـ.ـل آلاف الأبرياء بنيـ.ران قوات نظام الأسد، والداعمين له من الميليشيات الإرهـ.ـابية.

وتابع بأن تركيا قدمت للمظلومين على أراضيها ما لايمكن لأي دولة في العالم تقديمه، واحتضنت ملايين الفارين من البراميل المتفجـ.رة.

وأشار إلى أن الناحية الإستراتيجية في سياسة بلاده، تمثلت في مكافحة التنظيمات الإرهـ.ـابية النشطة داخل الأراضي السورية.

وأردف بأن تركيا تعاونت مع الجيش الوطني السوري بمكافحة هذه التنظيمات، لحماية أرواح المدنيين في الشمال السوري، ولإبعاد خطر التنظيمات عن الحدود التركية.

انتقادات خاطئة

وعلّق “أوغلو” على الانتقادات الموجهة لسياسات تركيا حيال سوريا والتي تقول إنها بنيت على أساس الإطاحة برأس النظام “بشار الأسد”.

وقال في هذا الخصوص: “هذا انتقاد خاطئ، تركيا أكثر دولة تواصلت مع الأسد في بدايات الأزمة، وحاولنا إقناع الأسد بعدم استخدام القوة ضد شعبه”.

وزاد: “الأسد لم يستمع لنصائحنا وتوصياتنا، وكان بإمكانه حل هذه الأزمة في البداية من خلال إجراء عدد من الإصلاحات”.

لافتاً إلى أن رأس النظام فضل اللجوء للقوة والعنـ.ف بدل الحوار مع شعبه، وتركيا لم تستطع مواصلة الحوار مع من قتـ.ل الآلاف من أبناء شعبه.

اقرأ أيضاً: بعد الانتهـ.ـاكات الروسية الأخيرة.. تركيا غاضـ.بة من روسيا وتوجه لها رسالة حول سوريا

“تنظيم غولن” ودعم الثوار

يذكر أن “أوغلو” أفاد، في مطلع شهر تشرين الأول الماضي، بأنه قدّم عام 2014، بصفته وزيراً للخارجية، مقترحاً لدعم الثوار السوريين في تحرير “حلب، والرقة، ودير الزور”.

وبيِّن أن بعض الضباط في قيادة الجيش المرتبطين بـ”تنظيم غولن” رفضوا المقترح، وكانوا هم لاحقاً قادة الانقلاب الفاشل عام 2016.

وأكد أن “تنظيم غولن” أعاق حماية وفرض سيطرة الجيش السوري الحر على المناطق الواقعة شمالي سوريا.

كما أن نفوذ التنظيم داخل الجيش التركي أعاق جهود تدريب الجيش السوري الحر وتحويله إلى وحدات نظامية.