بحث الرئيسان التركي والروسي أمس الثلاثاء هاتفياً الملف السوري وتطورات أذربيجان وأرمينيا والاتفاق الذي تم مؤخراً في قره باغ.
وخلال المكالمة اعتبر أردوغان تلك الخطوة تقدماً في الاتجاه الصحيح نحو مسار حل قضية إقليم “قره باغ” بشكل دائم.
ورحب أردوغان خلال الاتصال بالاتفاق الذي أُبرم بين أذربيجان وأرمينيا مؤخراً، مضيفاً أن على عاتق موسكو مسؤولية كبيرة بهذا الخصوص.
وأكد الرئيس التركي أن كلاً من تركيا وروسيا ستشرفان على مراقبة وقف إطلاق النـ.ار بين أذربيجان وأرمينيا.
أمل بحل الأزمـ.ـة السورية
وأعرب “أردوغان” في الوقت ذاته عن أمله في استمرار روح التعاون بين تركيا وروسيا في سبيل حل الأزمـ.ـة السورية، وذلك بهدف التوصل إلى آلية بهذا الخصوص شبيهة باتفاق أذربيجان وأرمينيا.
وذكر “بوتين” فجر الثلاثاء في كلمة متلفزة أن رئيس أذربيجان “إلهام علييف” ورئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان” وقَّعا برعاية روسية على بيان مشترك ينص على وقف العمليات العســ.كرية في “قره باغ” اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على بقاء قوات البلدين في مناطق السيطرة الحالية، بالإضافة إلى نشر قوات حفظ سلام روسية في مناطق التماس مع أرمينيا في “قره باغ”.
اقرأ أيضاً وسط خــ.روقات الأسد وروسيا وسعي تركيا للتهدئة.. هدنة إدلب تتأرجح وخبراء يوضحون مصير المدينة
إعلان النصر
من جانبه، أعلن الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” النصر في المعــ.ارك التي خاضتها بلاده في إقليم “قره باغ”، وإجبار أرمينيا على توقيع اتفاق وقف إطلاق النــ.ار.
وذكر علييف أن الاتفاق يقضي بانسحاب أرمينيا من محافظات “كلبجار” و”أغدام” و”لاتشين” خلال مدة أقصاها حتى 1 كانون الأول المقبل، وذلك بالإضافة إلى نشر قوات حفظ سلام روسية لمدة 5 سنوات قابلة للتمديد.
وكان رئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان” قد وصف الاتفاق الذي وقَّع عليه مع “علييف” بالخطوة المؤلمة بشكلٍ لا يوصف، وأوضح أنه وافق عليه بعد تحليل معمق للوضع العســ.كري.
وذلك في إشارة منه إلى التقدم الكبير الذي حققته أذربيجان في “قره باغ” بدعم تركي.