تخطى إلى المحتوى

مركز أمريكي يتحدث عن سياسة “بايدن” في سوريا من ناحية تسليـ.ـح فصائل الثوار والعقـ.وبات على “الأسد”

سلط “مركز كارنيغي” الأمريكي للدراسات الإستراتيجية الضوء على السياسة المنتظرة للرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” في سوريا.

وقال المركز إنه، منذ بداية الثورة السورية حتى اليوم، ركزت السياسة الأمريكية على احتواء المشاكل في سوريا وليس حلها.

بين “أوباما” و”ترامب”

وقارن المركز بين سياسة إدراتي “أوباما” و”ترامب” في سوريا، لافتاً إلى أنه رغم تشابه السياسات لدى الإدارتين إلا ان إدارة “ترامب” كانت أكثر فاعلية في قلب الموازين.

وأوضح أن “ترامب” حدّ، ضمن قيود، النشاط الإيراني في سوريا، وفرض عقـ.وبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر.

كما حصر دور روسيا في شمال شرقي سوريا ومنعها من الوصول إلى آبار النفط، إلى جانب السماح لتركيا بمنع ميليشيا “قسد” من بناء مشروعها الانفصالي على حدودها الجنوبية، وفقاً لما نقل وقع “نداء سوريا”.

في حين إن سياسة “أوباما” تميّزت بفرض العديد من الخطوط الحمراء والتهـ.ـديدات المصاحبة لانتهـ.ـاكها، لكن نظام الأسد تجاهلها باستمرار هو وشركاؤه.

وأضاف المركز أن العديد من السوريين يتوقعون، مع وصول بايدن إلى السلطة، أن تعود السياسية الأمريكية إلى شيء أقرب إلى الخط الذي سار عليه “أوباما” عام 2016، انطلاقاً من كون “بايدن” كان نائب “أوباما” لفترتين، وشريكاً في تنفيذ سياسة أمريكا في سوريا.

سياسة “بايدن” في سوريا

وأشار إلى أن المرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات يعارض إرسال قوات برية إلى سوريا وخوض معـ.ـارك هناك.

مستدركاً بأن “بايدن” قد يتعرض لضغوط من أجل تغيير هذا الموقف، وذلك لأن طبيعة وجود قوات برية في سوريا حالياً مختلف عما كان عليه في عهد “أوباما”.

حيث إن سيطرة القوات الأمريكية على معظم حقول النفط المهمة في الحسكة ودير الزور تشكل حجر عثرة أمام نفوذ روسيا وقدرتها على الوصول إلى النفط السوري.

اقرأ أيضاً: صحيفة تكشف عن الخطوات المتوقع أن يقوم بها “بايدن” في الملف السوري

ونوّه إلى أن “بايدن” إذا اختار الانسحاب عسـ.كرياً فسيتم خلط أوراق اللعب وتكريسها لصالح روسيا ونظام الأسد.

وخاصة أن نظام الأسد يحتاج ببساطة إلى الوصول للنفط لتحريك الاقتصاد مرة أخرى.

وخلُص المركز إلى أنه من المتوقع أن يطبق “بايدن” سياسةً في سوريا تُبنى على ما بدأه سلفه “ترامب”.

وتعتمد هذه السياسة على مواصلة “بايدن”، على الأقل، تطبيق العقـ.وبات بحسب قانون قيصر، وتجنُّب العودة إلى نهج “أوباما” المتردد.

وبخصوص دعم المقاومة السورية فإن “بايدن” من أشد المعارضين لتسليـ.ح المعارضة، لذلك فإن من غير المرجح، وفق المركز، أن يغير موقفه، وسيبقى الواقع على الأرض كما هو بهذا الخصوص.