وجّهت منظمة “الصليب الأحمر البريطاني” انتقاداً لنظام لم الشمل في المملكة المتحدة، كونه يعرّض حياة الأفراد للخطـ.ر.
وقالت المنظمة، في تقرير لها أمس، نقلته صحيفة “الغارديان”، إن ظروف الأطفال والبالغين على حد سواء تجبرهم على التنقل في مناطق الحـ.روب.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص يخـ.ـاطرون بتعرّضهم للسـ.ـجن أو العنـ.ـف ويدفعون للمهـ.ربين للوصول إلى مكان يمكن فيه معالجة تأشيرة بريطانيا.
وبموجب القوانين، يجب على أفراد أسرة اللاجئ الوصول إلى السفارة البريطانية، أو مركز طلبات التأشيرة، لإكمال تقديم الطب والعودة لاحقاً لمعرفة النتيجة، بحسب جريدة “عنب بلدي”.
وأكد “الصليب الأحمر” أن هذا النظام يعرض حياة الأسر للخطـ.ر بدل أن يؤمّن طريقاً آمناً لعملية لم شملها.
تغييرات على العملية
وطالبت مديرة السياسة والمناصرة في الصليب الأحمر البريطاني “ناعومي فيليبس” بأن تحصل العملية بغير هذه الطريقة.
ودعت إلى بعض التغييرات لتحسين أمان عملية لم شمل الأسرة، من شأنها منع أو تقلّيل ذهاب عائلات اللاجئين برحلات خطيـ.رة.
وذلك مثل مطالبة الأشخاص بالسفر إلى مكان معالجتهم فقط بعد ضمانهم الموافقة على لم الشمل، بعد تقديمهم الأوراق الأولية عن طريف الإنترنت.
ومع أن وزير الداخلية البريطاني تحدث أن الحاجة ملحة لإصلاح نظام اللجوء، إلا أن “فيليبس” لفتت إلى أن الطريق الطويل للم الشمل يظهر أيضاً أنه يحتاج للاهتمام.
اقرأ أيضاً: المحكمة العليا في بريطانيا تصدر قراراً هو الأول من نوعه بحق اللاجـ.ئين
دوافع أمنية
وبحسب التقرير فإن ثلثي تأشيرات لم شم عائلات اللاجئين في بريطانيا، عام 2019، كانت لأقارب من سوريا والسودان وإريتريا وإيران.
وأوضح التقرير ان أقرب مكان (لمعالجة التأشيرة) يقع على بعد مئات الأميال، بينما بعض الدول مثل سوريا وإريتريا، لم يكن لديها مثل هذا المركز إطلاقاً.
وبرّر متحدث باسم وزارة الداخلية إجراءات الحكومة البريطانية بدوافع أمينة أثناء تعليقه على تقرير “الصليب الأحمر”.
وقال المتحدث إن هذه العملية تساعد الحكومة على تأكيد هوية الأفراد المتقدمين بطلبات السفر إلى بريطانيا.
بالإضافة إلى تقييم ما إذا كانوا يشكلون خطـ.راً.
يشار إلى أنه، في السنوات الأخيرة، أصدرت الحكومة البريطانية حوالي 29 ألف تأشيرة لم شمل عائلات اللاجئين.
وبلغ عدد التأشيرات بين صيفي 2019 و2022 أكثر من 6.300 تأشيرة.