تخطى إلى المحتوى

تمهيداً لترحيلهم.. دولة أوربية تبدأ بسحب إقامات بعض اللاجئين السوريين وتوضح الأسـ.باب (فيديو)

أكد لاجئون سوريون في الدنمارك أن السلطات الدنماركية بدأت بسحب إقامات جزء منهم، وهم القادمون من دمشق، تمهيداً لترحيلم، على اعتبار أن دمشق باتت آمنة.

وكان مجلس اللاجئين الدنماركي مهّد لهذه الإجراءات حين اعتبر، أواخر عام 2019، أن الوضع الحالي في دمشق لم يعد أساساً لمنح أو تمديد تصاريح الإقامة المؤقتة.

ووفق تقرير لقناة “دويتشه فيله” الألمانية، الناطقة بالعربية، فإن وزارة الهجرة الدنماركية فتحت، بناء على هذا القرار، ملفات حوالي 900 سوري\ة قادمين من دمشق، وحاصلين على حق الحماية الفرعية لإعادتهم إلى مدينتهم.

ووصل إلى اللاجئة السورية “نيفين رحال”، 33 عاماً، بريد من إدارة الهجرة، في آب الماضي، يبلغها أن إقامتها تم سحبها.

كابوس الترحيل

تقول “رحال”: الترحيل إلى دمشق هو كابوس بالنسبة لي، لأنه سيتم اعتقـ.ـالي، والاعتقـ.ـال بالنسبة للسوريين هو أسوأ من القصـ.ف والحـ.رب.

وتضيف “رحال” التي وصلت عام 2014 إلى الدنمارك وحصلت على حق الحماية الفرعية: “كنت أشعر أنني أخيراً وصلت إلى بر الأمان، وسأبدأ حياة جديدة مليئة بالأشياء الجميلة”.

وتعبّر عن صدمتها من هذا القرار، منوهةً إلى أن لحظات الخوف التي صاحبتها أثناء خروجها من سوريا تُعاد حالياً.

وبحسب التقرير، فإن “رحال” ليست الوحيدة في هذا الصدد، إذ إن هناك 5 آلاف سوري، حاصلين على حق الحماية الفرعية، يحافون من الترحيل، رغم أنهم ليسوا جمعياً قادمين من دمشق.

اقرأ أيضاً: بعد مطالب مسؤول بترحيلهم.. الخارجية الألمانية تزف خبراً للاجئين السوريين

يشار إلى أن قرار مجلس اللاجئين الدنماركي، آنف الذكر، تعرض لانتقادات واسعة من ناشطين حقوقيين سوريين في الدنمارك.

حيث أكد الناشط الحقوقي “عاصم سويد” أنه لا يوجد مناطق آمنة في سوريا، لأن النظام المجـ.رم الذي يمارس الاختطـ.ـاف والاعتقـ.ـال والتعـ.ذيب لا يزال موجوداً.

فيما حذرت، في تموز الفائت، منظمة “المجلس الدنماركي للاجئين”، وهي منظمة غير حكومية، من ترحيل بعض اللاجئين السوريين إلى دمشق.

وقالت المنظمة إن الظروف داخل سوريا غير مواتية للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

جدير بالإشارة أن عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يبلغ 19 ألفاً و700 لاجئ.