تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات يتحدث عن أســ.باب ودلالات التصعيد الروسي على إدلب مؤخراً

تستمر ميليشيات نظام الأسد والميلشيات الروسية بتصعيدها غير الإنساني على محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وتستهدف الطائرات الروسية وطائرات الأسد قرى وبلدات جبل الزاوية بالريف الجنوبي بعدة غــ.ارات خلفت الأضــ.رار في المناطق المحررة.

كما تقوم البوارج الروسية بإطلاق صــ.واريخ بعيدة المدى على أطراف مدينة إدلب الغربية وتستهدف المدنيين بشكل لا أخلاقي.

دلالات وأسباب

من جانبه كشف مركز “جسور” للدراسات أن التصعيد الروسي والاستمرار في خرق الهدنة الموقعة في موسكو له دلالات وأسباب.

وأفاد المركز بأن الدلالة الرئيسية لاستمرار التصعيد الروسي هي عدم توصل موسكو وأنقرة لاتفاق شامل بخصوص ملف انتشار الجيش التركي في المنطقة.

وذلك على الرغم من بدء الجيش التركي بسحب النقاط الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأوضح المركز أن التصعيدات الروسية الأخيرة تشير إلى أن روسيا غير راضية عن إستراتيجية تركيا في إدلب.

حيث تدعي موسكو أن أنقرة تبطئ حل الخــ.لافات الأمنية والعســ.كرية والاقتصادية والإنسانية حول إدلب، على حد زعم مسؤوليها.

وتطلب روسيا، بحسب مركز جسور، من أنقرة الانسحاب من قرى وبلدات جبل الزاوية وجميع المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي حلب – اللاذقية “M4”.

وذلك لكي يسيطر عليها نظام الأسد، إلا أن إدارة أردوغان ترفض ذلك بشكل قطعي وتقوم بدفع تعزيزات عســ.كرية كبيرة إليها.

اقرأ أيضاً روسيا تحاول تعويم الأسد.. وأردوغان يرفـ.ض ويرد بشكل حاسم: يجب إسـ.قاط الأسد قبل أي شيء

رد روسي

بدوره أفاد “عباس شريفة” الكاتب والباحث السوري أن التصعيد الروسي على إدلب يأتي كرد على الرفض التركي لمسار الحل السياسي الروسي في سوريا.

بالإضافة إلى أن أنقرة قاطعت مؤتمر اللاجئين الذي تم عقده في دمشق يوم أمس الأول وهو ما أغضب موسكو جداً، على حد قوله.

فتركيا تعد أكثر الدول استقبالاً للاجئين كونها تستضيف حوالي 4 ملايين شخص وبالتالي تعتبر أكثر البلدان المعنية بملف اللاجئين السوريين.

وأشار الكاتب والباحث إلى أن روسيا تريد إخضاع أنقرة لمسار حل سياسي روسي في سوريا.

إلا أن أنقرة ترفض ذلك بشكل قطعي حيث أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه لا حل في سوريا إلا بعد إسقاط رأس النظام “بشار الأسد”.

وخلال كلمته شدد أردوغان على أن أول خطوة لتحقيق السلام في سوريا يجب أن تكون إقصاء “بشار الأسد” وإزاحته عن السلطة والتخلص من التنظيمات الإرهــ.ابية.