رأى موقع “ناشيونال ريفيو” الأمريكي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تصحيح سياستها في سوريا واعتماد سياسة ثابتة غير متقلبة.
وقال الموقع، في تقرير له، إن منطقة الشرق الأوسط تعتريها مخاوف كبيرة على خلفية وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض.
وأوضح أن هذه المخاوف ليس منطلقُها التجارب السيئة التي خاضتها الدول معه إبان عهد “أوباما”، بل لأنها قلقة من التغييرات المفاجئة المحتملة في السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة.
واعتبر التقرير أن سوريا هي المكان الأهم الذي تحتاجه واشنطن لتصحيح سياستها الخارجية، وفق ترجمة موقع “نداء سوريا”.
وسبب ذلك أن سوريا عـ.ـانت عبر عشر سنوات من حـ.رب مد.مرة، نظراً لقمع نظام الأسد المدعوم من قِبل روسيا للمعارضين له، إلى جانب صعود وهزيمة “تنظيم الدولة” والعمليات العسـ.كرية الأخرى.
سياسة جديدة
وشدد التقرير على أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتجاهل ما يحصل في سوريا، وقد حاولت سابقاً دعم الثوار السوريين، بما في ذلك شن غارات جوية على نظام الأسد.
مضيفاً: “على مدار العقد الماضي شهدت الولايات المتحدة عبر إدارتين سلسلة من التغير في خيارات السياسة والتي غالباً ما كانت تنتهي بشكل سيـ.ـئ”.
اقرأ أيضاً: أكاديمي أمريكي يعدد 5 خطوات لتصحيح مسار بلاده في سوريا
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحتاج لسياسة جديدة إزاء سوريا، كما يجب بناء الديمومة والاستمرارية بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
مشيراً إلى أن إحدى المشاكل التي عـ.ـانت منها إدارة “ترامب” هي تقلباتها في سوريا، حيث قالت إنها ستهزم تنظيم الدولة ثم تعهدت بالانسحاب عام 2018.
وبعد ذلك بقيت القوات الأمريكية في سوريا، ثم التزمت إدارة “ترامب” بالمغادرة مرة أخرى، ثم صرحت بأنها ستحمي النقط.
وختم التقرير بأن هذه التقلبات مكّنت أعداء الولايات المتحدة مثل إيران وروسيا وشجعتهم على محاولة تقويض الدور الأمريكي في العالم.